الجمعة, 31 أكتوبر 2025 05:16 PM

نزوح جماعي في شمال كردفان: أكثر من 35 ألف شخص يغادرون منازلهم خلال 4 أيام بسبب تصاعد العنف

نزوح جماعي في شمال كردفان: أكثر من 35 ألف شخص يغادرون منازلهم خلال 4 أيام بسبب تصاعد العنف

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، يوم الخميس، عن نزوح 1100 شخص من مدينة بارا بولاية شمال كردفان، غربي السودان، نتيجة للعمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الأمنية. وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي للنازحين من مناطق مختلفة في الولاية إلى 35 ألفًا و620 شخصًا خلال أربعة أيام فقط.

أوضحت المنظمة في بيان لها أن فرقها الميدانية التابعة لمصفوفة تتبع النزوح قدّرت نزوح 1100 شخص يوم الأربعاء من مدينة بارا بشمال كردفان، وذلك بسبب تصاعد حالة انعدام الأمن.

وذكر البيان أن هؤلاء الأشخاص نزحوا إلى مواقع متفرقة في أنحاء مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان. وأضاف أن هذا النزوح يأتي في أعقاب سلسلة من حوادث النزوح التي تم الإبلاغ عنها في محافظات شيكان والرهد وبارا وأم روابة وأم دم حاج أحمد في شمال كردفان، والتي أدت إلى تشريد ما يقدر بنحو 35 ألفًا و620 شخصًا في الفترة ما بين 26 و29 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الوضع لا يزال متوترًا وقابلاً للتغير بشكل كبير.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلنت السلطات السودانية عن سقوط قتلى وجرحى في هجوم شنته "قوات الدعم السريع" بطائرة مسيرة على منطقة زريبة الشيخ البرعي بولاية شمال كردفان. كما ذكرت "شبكة أطباء السودان" المستقلة أن "قوات الدعم السريع" قتلت 38 مواطنًا في بلدة "أم دم حاج أحمد" بولاية شمال كردفان.

ويوم الاثنين، شنت "قوات الدعم السريع" هجومًا على بلدة أم دم حاج أحمد، وارتكبت خلاله انتهاكات بحق المدنيين، مما أدى إلى نزوح نحو 1850 شخصًا جراء "انعدام الأمن"، وفقًا لما أعلنته السلطات السودانية.

وكانت قوات "الدعم السريع" قد سيطرت مؤخرًا على مدينة بارا في إطار حربها مع الجيش السوداني، إلا أنها تنفي استهداف المدنيين.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب اندلعت بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في أبريل/نيسان 2023، بسبب خلاف حول المرحلة الانتقالية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلاً عن مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وفي أكتوبر 2025، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (جنوب غرب)، وارتكبت مجازر بحق المدنيين، بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

ويوم الأربعاء، أقر قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته بالفاشر، مدعيًا تشكيل لجان تحقيق.

وتحتل "الدعم السريع" حاليًا جميع مراكز ولايات دارفور الخمس غربًا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق والولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن معظم السودانيين الذين يبلغ عددهم 50 مليونًا يسكنون بمناطق سيطرة الجيش. (الأناضول)

مشاركة المقال: