الثلاثاء, 28 أكتوبر 2025 02:25 AM

وزارة التربية السورية تطلق مشروعًا ضخمًا لإنتاج المقاعد المدرسية وتأهيل الطلاب

وزارة التربية السورية تطلق مشروعًا ضخمًا لإنتاج المقاعد المدرسية وتأهيل الطلاب

أعلنت وزارة التربية والتعليم السورية عن إطلاق مشروع "متكامل" يهدف إلى إنتاج المقاعد المدرسية في مختلف المحافظات السورية، وذلك بمشاركة طلاب ومعلمي التعليم المهني. ويهدف هذا المشروع إلى تلبية احتياجات المدارس من التجهيزات الأساسية، بالإضافة إلى تأهيل الطلاب وتزويدهم بالمهارات العملية اللازمة لدخول سوق العمل بكفاءة وثقة، وفقًا لما نشرته الوزارة عبر معرفاتها الرسمية.

أوضحت مديرة التعليم المهني في وزارة التربية، سوسن حرستاني، أن الوزارة قامت بدراسة شاملة لوضع المقاعد الدراسية في جميع مدارس سوريا. وأضافت أنه تم إعداد خطة لإعادة تصنيع ما يقارب 60,000 مقعد مدرسي في مختلف المحافظات السورية، وذلك من خلال مديرية التعليم المهني في الوزارة. وتهدف هذه الخطة إلى تلبية احتياجات المدارس، ويتم تنفيذها بمشاركة الطلاب في التعليم المهني وتحت إشراف المدرسين.

وأشارت حرستاني إلى أن العملية ستنفذ على مرحلتين:

  • المرحلة الأولى: إنتاج المقاعد وتسليمها للمدارس حسب الحاجة.
  • المرحلة الثانية: تأهيل طلاب التعليم المهني بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل.

تعمل وزارة التربية على تفعيل الورش الإنتاجية في المدارس والمعاهد الصناعية لضمان استدامة تزويد المدارس بالمقاعد وفق المعايير المطلوبة، بحسب حرستاني. وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة لتحويل المدارس المهنية إلى مراكز إنتاجية صغيرة تسهم في تلبية احتياجات القطاع التربوي وتعزيز مفهوم العمل والإنتاج بين الطلاب.

إنتاج المقاعد في المحافظات

نفذ طلاب ومعلمو التعليم الصناعي في محافظة دمشق المشروع داخل ورش مجهزة بالتقنيات الحديثة، تحت إشراف مدرسي الحرف والتدريب العملي، بحسب وزارة التربية. وأنتجت الورش عددًا كبيرًا من المقاعد التي وزعت على المدارس المحتاجة بهدف تحسين بيئة التعلم وتخفيف الضغط عن الورش الخاصة.

وفي محافظة حماة، تم تصنيع أكثر من 25,000 مقعد مدرسي بمشاركة طلاب التعليم المهني ومعلميهم وبالتعاون مع المجتمع المحلي. وأشارت الوزارة إلى أن المقاعد وزعت على المدارس في المناطق التي عادت إليها الأسر حديثًا، مثل الغاب وشمالي صوران والحمرا، ما ساهم في رفع جاهزية المدارس وتحسين ظروف التعليم.

بدأ العمل في تصنيع المقاعد في محافظة حمص منذ نحو خمسة أشهر، بمشاركة طلاب ومعلمي التعليم المهني، وذلك بهدف سد النقص في المدارس وتحسين بيئة التعلم. وأسهم المشروع في تأهيل الطلاب عمليًا على المهارات الإنتاجية، مع ضمان توزيع المقاعد على المدارس التي تحتاجها بشكل دوري، ما يعزز دور التعليم المهني في خدمة المجتمع المحلي ورفع جودة العملية التعليمية، بحسب الوزارة.

يواصل المعهد الصناعي في محافظة درعا تصنيع المقاعد بوتيرة عالية لتغطية الطلب المتزايد، مع الالتزام بجودة التصنيع لتوفير بيئة تعليمية مريحة ومحفزة للتعلم.

أطلقت وزارة التربية في محافظة ريف دمشق خطة لإنتاج أكثر من 10,000 مقعد مدرسي ضمن الثانويات الصناعية بالتعاون مع المجتمع المحلي، وذلك بهدف تعزيز جودة التعليم وتحديث التجهيزات المدرسية في المناطق الريفية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.

كما نفذت المدرسة الصناعية في معرة مصرين بمحافظة إدلب مبادرة لتصنيع المقاعد بمشاركة الطلاب والمعلمين. واعتبرت الوزارة أن هذه المبادرة منحت الطلاب خبرة عملية وزاد شعورهم بالمسؤولية تجاه المجتمع، وأكد قيمة التعليم المنتج الذي يجمع بين المعرفة والعمل.

مشروع مستدام

أكدت وزارة التربية أن المشروع مستمر في جميع المحافظات، حيث تم خلال الأشهر الأخيرة تسليم آلاف المقاعد للمدارس في مختلف المناطق، في خطوة تعكس "نجاح التكامل" بين التعليم المهني والقطاع التربوي، بحسب تعبيرها.

وترى الوزارة أن هذا المشروع لا يقتصر على سد النقص في التجهيزات، بل يمثل نموذجًا عمليًا لتطوير التعليم المهني وتحويله إلى قوة إنتاجية وطنية تدعم الاقتصاد وتبني جيلًا مؤهلًا علميًا ومهنيًا لخدمة الوطن والمشاركة في تنميته.

تقديم 100 ألف مقعد

أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن تقديم رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، 100 ألف مقعد خشبي دراسي للمدارس في سوريا. وقالت الوزارة في بيان عبر "فيسبوك" إنه في إطار دعم العملية التعليمية في سوريا وتعزيز التعاون الإنساني بين سوريا والإمارات العربية المتحدة، قدم رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور 100 ألف مقعد دراسي.

وقال وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو، إن هذه الخطوة تسهم في تحسين البيئة المدرسية وتأمين مستلزمات العملية التعليمية، خاصة في المناطق التي تحتاج إلى دعم في تجهيز المدارس. واعتبر تركو أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين السوري والإماراتي وتجسد روح التضامن الإنساني في دعم التعليم بوصفه ركيزة أساسية لبناء المستقبل".

أوضح المكتب الإعلامي في وزارة التربية، أن مشروع الوزارة لإنتاج المقاعد المدرسية في المحافظات السورية ليس له علاقة بالمنحة التي قدمها الحبتور للمدارس.

نقص في المقاعد الدراسية

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومناشدات للأهالي من مختلف المحافظات جراء نقص المقاعد الدراسية، إذ يظهر أطفال يفترشون الأرض في الصفوف الدرسية نظرًا إلى كثرة الملتحقين وضعف القدرة الاستيعابية للمدارس وافتقارها للمستلزمات.

وأكدت مديرة التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم السورية، سوسن حرستاني، وجود نقص في المقاعد الدراسية بجميع مدارس سوريا. وأشارت حرستاني إلى أنه من خلال مديرية التعليم المهني في الوزارة، جرى إعداد خطة لتصنيع حوالي 60 ألف مقعد مدرسي في عموم سوريا. وتهدف هذه الخطوة، بحسب ما صرحت حرستاني، لتلبية احتياجات المدراس، إذ يتم العمل بمشاركة الطلاب في التعليم المهني وتحت إشراف المدرسين.

ووفق ما قالته مديرة التعليم المهني، فإن هذه العملية تجري على مرحلتين، الأولى تشمل إنتاج مقاعد وتسليمها حسب الحاجة، أما الثانية فتهدف الى تأهيل طلاب التعليم المهني بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل.

مشاركة المقال: