أعلنت قوات الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن إحباط محاولة اغتيال استهدفت إعلاميين وناشطين، كانت تخطط لها خلية إرهابية مرتبطة بجهات خارجية. صرح العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي، مساء الخميس 23 تشرين الأول 2025، أن العملية الأمنية جاءت نتيجة رصد دقيق لتحركات الخلية بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب.
وأشار الأحمد إلى أن المداهمة نُفذت في توقيت محكم بناءً على معلومات استخبارية مؤكدة، مؤكداً أن العملية لم تسفر عن أي إصابات بين المدنيين أو عناصر الأمن، وأن الموقوفين تم تحويلهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
وكشفت التحقيقات الأولية عن تورط رجل الأعمال رامي مخلوف في دعم وتمويل الخلية بالتنسيق مع جهات خارجية تسعى إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، ولا تزال التحقيقات جارية للكشف عن المزيد من المتورطين في التمويل والتخطيط.
وأوضح الأحمد أن محافظة اللاذقية شهدت مؤخراً تصاعداً في محاولات التخريب والاعتداء على مؤسسات الدولة، والتي تقف وراءها شبكات ممولة من الخارج.
وفي تصريح مماثل، أكد مدير مديرية الإعلام في اللاذقية، قصي أحمد، أن محاولة استهداف الإعلاميين تمثل "محاولة يائسة لضرب الاستقرار وتكميم صوت الحقيقة"، مؤكداً أن "الإعلام الحر سيبقى السلاح الأقوى في وجه الفوضى والتضليل".
واختتم العميد الأحمد تصريحه بالتأكيد على أن سلامة المواطن واستقرار الوطن خط أحمر، وأن أي تهديد للأمن العام سيواجه بأعلى درجات الحزم والمسؤولية. كما أكدت وزارة الداخلية السورية استمرار حملاتها لملاحقة المتورطين في الجرائم الإرهابية، مشددة على أن "يد العدالة ستطال كل من تلطخت يده بدماء السوريين".