الخميس, 23 أكتوبر 2025 01:24 AM

إقبال واسع على جناح "أكساد" في معرض أبوظبي الدولي للتمور 2025 واستعراض لأصناف سورية متميزة

إقبال واسع على جناح "أكساد" في معرض أبوظبي الدولي للتمور 2025 واستعراض لأصناف سورية متميزة

شبكة أخبار سوريا والعالم/ شهد جناح المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) إقبالاً لافتاً من الزوار والمشاركين في اليوم الأول من معرض أبوظبي الدولي للتمور بدورته الحادية عشرة، الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي. وقد استقطب الجناح وفوداً رسمية وخبراء في زراعة النخيل من مختلف الدول العربية والأجنبية، وذلك لما عرضه من أصناف تمور عربية متميزة وتطبيقات بحثية حديثة في مجالات الزراعة المستدامة والابتكار الزراعي.

وأثنى الزوار على التنوع والجودة التي تميز بها جناح أكساد، مؤكدين على الدور الريادي للمنظمة في تطوير قطاع النخيل العربي وتعزيز القيمة المضافة لمنتجات التمور في المنطقة.

وشاركت أكساد بجناح عرضت فيه نشاطاتها المتنوعة، بالإضافة إلى رعايتها لثلاثة أجنحة عرض فيها مزارعون سوريون، مرافقون لوفد أكساد، أصنافاً متنوعة من التمور السورية. وقد حظيت هذه الأصناف باستحسان زوار المعرض لجودتها العالية، مما فتح المجال للتعريف بمنتجات دير الزور وواحة تدمر من أجود أنواع التمور، مثل المجهول واللولو والزاهدي، أمام المشاركين من مختلف الدول المنتجة للتمور. وقد تمت هذه المشاركة برعاية أكساد ووزارة الزراعة السورية.

ويقام المعرض برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة. ويجمع المعرض في دورته الحادية عشرة 90 جناحاً من 19 دولة، تمثل طيفاً واسعاً من منتجي ومصنعي ومصدري التمور حول العالم، انطلاقاً من رؤية وطنية تجعل الابتكار الزراعي رافعة للأمن الغذائي والاستدامة.

أكد الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، ديوان الرئاسة، أن معرض التمور يمثل منصة عالمية تجمع كبرى الشركات والعاملين في قطاع زراعة وإنتاج وتجارة التمور، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة في دعم الابتكار الزراعي والاستدامة في الصناعات الغذائية المعتمدة على التمور.

وأشار إلى أن المعرض يجسد التزام الإمارات بدعم زراعة النخيل وتعزيز التعاون الدولي لتطوير قطاع التمور، من خلال تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات لتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي.

من جهته، أوضح الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، أن هذه المشاركة تأتي في إطار جهود أكساد ووزارة الزراعة السورية لإعادة إحياء زراعة النخيل وتطوير إنتاج التمور السورية لتصبح منافساً قوياً في الأسواق الإقليمية والعالمية. وأكد أن التمور ليست مجرد منتج زراعي، بل هي رمز للتكامل العربي والتنوع المناخي والإنتاجي، وقادرة على أن تكون قاطرة التنمية الريفية في العديد من الدول العربية إذا توفرت منظومة دعم متكاملة من البحث إلى التسويق.

وأضاف العبيد أن قطاع التمور العربي يمتلك ثروة هائلة تقدر بأكثر من 160 مليون نخلة تنتج ما يزيد على 75% من الإنتاج العالمي، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في التحول من الإنتاج التقليدي إلى التصنيع والتسويق الحديث، بما يضمن تحقيق القيمة المضافة وزيادة العائد الاقتصادي للمزارعين. وأشار إلى أن أكساد تولي اهتماماً خاصاً بتطوير أصناف التمور العربية عالية الجودة، ودعم المزارعين بالتقنيات الحديثة في الزراعة والمكافحة الحيوية والتعبئة والتغليف، بالتعاون مع وزارات الزراعة العربية والهيئات الدولية.

كما لفت إلى أن المعرض يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال البحث العلمي ونقل التكنولوجيا الزراعية، خاصة في ظل التحديات المناخية وشح المياه.

والجدير بالذكر أن معرض أبوظبي للتمور يعتبر الأبرز من نوعه في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، ويمثل أكبر منصة دولية متميزة تتيح للجهات العارضة فرصة استعراض منتجاتها وتبادل الخبرات وتعزيز حضورها في السوق العالمي. وتعتبر الدورة الحادية عشرة للمعرض هي الأكبر على مستوى الدورات السابقة، حيث شكلت المشاركة الوطنية والعربية والدولية في المعرض علامة فارقة لهذه الدورة، ووصل عدد المشاركين بالمعرض إلى أكثر من 90 جناحاً يمثلون 19 دولة.

مشاركة المقال: