الأربعاء, 22 أكتوبر 2025 04:51 PM

إدلب: توتر أمني ومحاصرة مخيم يضم عناصر فرنسيين بقيادة عمر أومسين

إدلب: توتر أمني ومحاصرة مخيم يضم عناصر فرنسيين بقيادة عمر أومسين

إدلب – نورث برس – شهدت منطقة حارم في ريف إدلب الغربي توترات أمنية وانتشاراً مكثفاً لقوات الأمن العام حول مخيم يضم عائلات وعناصر من الجنسية الفرنسية، من بينهم عمر أومسين، الذي يُعد من أبرز القادة "الجهاديين" الأجانب في شمال غربي سوريا.

أفاد مصدر من جهاز الأمن العام في إدلب لـ"نورث برس" بأن ما يتم تداوله حول حملة عسكرية واسعة ضد المقاتلين الأجانب "غير صحيح". وأضاف المصدر: "ننفي ما يشاع عن حملة عامة ضد الإخوة المهاجرين، حيث تقيم أكثر من 150 عائلة من الإخوة الفرنسيين خارج المخيم، ولم يمسسهم أحد بسوء".

وأوضح المصدر أن الانتشار الأمني يتركز حول المخيم الذي تتحصن داخله مجموعة يقودها عمر أومسين، المطلوب للقضاء بتهم "جنائية وتجاوزات أمنية متعددة"، مؤكداً أن الهدف من التحرك الأمني "محصور بتوقيف المجموعة المطلوبة وليس باستهداف عام للمهاجرين".

من جهته، قال أومسين في تسجيل صوتي متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "أجهزة الأمن التابعة للجولاني تخطط لمهاجمة مخيم الفرنسيين"، متهماً الاستخبارات الفرنسية بالوقوف وراء العملية. وأضاف أن "الاستخبارات الفرنسية خططت سابقاً لاغتياله عبر مجموعة من القتلة، ثم حاولت ذلك عن طريق الاستخبارات التركية التي رفضت اتهامات باريس للجماعة بالانتماء إلى تنظيم داعش".

وأشار أومسين إلى أن جميع هذه المحاولات "تمت بتسهيل من هيئة تحرير الشام"، مدعياً أن "باريس طالبت الحكومة السورية الانتقالية خلال زيارتها الأخيرة إلى فرنسا باعتقاله وتصفية كتيبة الغرباء".

وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، لا يزال التوتر الأمني مستمراً في محيط المخيم.

يُعرف عمر أومسين، وهو فرنسي من أصول سنغالية، بأنه قيادي في تنظيم "أنصار التوحيد"، ويتزعم "فرقة الغرباء" التي تضم عشرات العناصر الأجانب وعائلاتهم، وتقيم في ما يُعرف بـ "مخيم الفرنسيين" في بلدة حارم بريف إدلب.

ويُعد أومسين من أبرز العناصر الفرنسيين الذين انضموا إلى الجماعات "الجهادية" في سوريا منذ عام 2013، وكان قد برز إعلامياً بعد توليه مسؤولية تجنيد شبان فرنسيين عبر الإنترنت.

إعداد وتحرير: تيسير محمد

مشاركة المقال: