أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، يوم الاثنين، على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بجميع مراحله.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيسة جمهورية سلوفينيا، نتاشا بيرك موسار، في العاصمة ليوبليانا، وفقًا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأوضح البيان أن الجانبين ناقشا "علاقات الصداقة بين البلدين وأبرز مستجدات المنطقة".
وشدد الملك عبد الله الثاني على "الحرص على توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية".
وأشار إلى "أهمية دور سلوفينيا في دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ضمن الاتحاد الأوروبي".
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، أكد ملك الأردن على "ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة، وضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله، وتدفق المساعدات الإغاثية، للحد من الأوضاع الإنسانية الحرجة في القطاع".
وتناول اللقاء الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والقدس، مع التأكيد على "ضرورة العمل باتجاه التهدئة الشاملة، ورفض الاستيطان الذي يخالف القانون الدولي ويقوض فرص تحقيق السلام".
من جهتها، أكدت الرئيسة السلوفينية "التزام بلادها بتطوير علاقات الصداقة المتينة مع الأردن، وتعزيز التعاون في قطاعات الرقمنة والتكنولوجيا الخضراء والتعليم، والجهود الإنسانية"، وفقًا للبيان ذاته.
وأشادت بـ"الدور الكبير" الذي تقوم به المملكة في دعم الفلسطينيين وإرسال المساعدات لهم، وتسهيل وصول المساعدات من سلوفينيا عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وثمنت رئيسة سلوفينيا جهود الأردن المستمرة لتحقيق السلام، مشيرة إلى دعم بلادها لحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) بحسب المصدر ذاته.
وكان عاهل الأردن قد بدأ يوم الثلاثاء جولة أوروبية شملت إيطاليا والفاتيكان وهنغاريا وسلوفينيا، بهدف تعزيز مجالات التعاون مع هذه الدول.
يذكر أنه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري دخل حيز التنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، استنادًا إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم على وقف الحرب وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، وخلفت 68 ألفا و159 شهيدا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.