السبت, 18 أكتوبر 2025 03:21 PM

الوفد السوري في ليبيا: خدمات قنصلية ومساعٍ لإعادة فتح السفارة وملف المفقودين على رأس الأولويات

الوفد السوري في ليبيا: خدمات قنصلية ومساعٍ لإعادة فتح السفارة وملف المفقودين على رأس الأولويات

بدأ وفد تقني من وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم السبت الموافق 18 تشرين الأول 2025، بتقديم خدمات قنصلية للجالية السورية المقيمة في ليبيا، في إطار جهود ترمي إلى إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية بعد سنوات من التوتر.

وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أوضح الوفد أن هذه المهمة تأتي بتوجيهات من وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، بهدف تمكين السوريين في ليبيا من الاستفادة من قرار الإعفاء من الغرامات والرسوم، ومتابعة شؤونهم القانونية والإدارية.

تشمل مهام الوفد، خلال زيارته لمدينتي طرابلس وبنغازي، منح وتمديد تذاكر المرور، ومتابعة الإجراءات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح السفارة السورية في طرابلس، وهو ما سيتيح للمواطنين الحصول على الخدمات القنصلية بشكل مباشر، وخاصةً منح وتمديد جوازات السفر فور بدء عمل السفارة في أقرب وقت ممكن.

ملفات عالقة ومساعٍ للتنسيق مع الجانب الليبي

أكد الوفد وجود ملفات عالقة تتطلب معالجة مشتركة مع السلطات الليبية، مشيراً إلى وجود إرادة سياسية واضحة لدى الطرفين لإيجاد حلول عملية لهذه القضايا، وعلى رأسها ملف المفقودين، الذي وصفه الوفد بأنه "من أكثر الملفات حساسية"، مؤكداً أن الحكومة السورية لن تدخر جهداً في الكشف عن مصير المفقودين بالتعاون مع الجهات الليبية المختصة.

كما تعمل وزارة الخارجية والمغتربين، بالتعاون مع المنظمات الدولية، على تسهيل عمليات العودة الطوعية للحالات الإنسانية من أبناء الجالية السورية في ليبيا، وسيتم إطلاق برنامج مشترك في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.

وشهدت العلاقات بين دمشق وطرابلس فتوراً بعد عام 2011، وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه دبلوماسي سوري أوسع لإعادة تفعيل البعثات الدبلوماسية في عدد من العواصم العربية، مثل القاهرة وتونس والرياض، مما يعكس عودة تدريجية لسوريا إلى الحضور الدبلوماسي والإقليمي بعد أكثر من عقد من العزلة.

وكان وفد تقني من الخارجية السورية قد زار طرابلس في 28 تموز الماضي بهدف تصحيح أوضاع الجالية السورية في ليبيا، ونفّذ خلال الزيارة نحو ثمانية آلاف معاملة قنصلية، شملت تمديد جوازات سفر، ومنح تذاكر مرور، وتصديق وثائق رسمية. واعتُبرت تلك الزيارة خطوة تمهيدية لإعادة افتتاح السفارة في طرابلس، يعقبها افتتاح قنصلية في بنغازي خلال المرحلة التالية.

وفي ختام مهمته السابقة، أعرب الوفد السوري عن أمله بأن تكون هذه الخطوة نقطة انطلاق نحو تعاون مثمر ومستدام بين البلدين على المستويات كافة.

وفي سياق متصل، شدد الوفد على أنه لا توجد أي قوات سورية خارج حدود الوطن، نافياً ما تردد في بعض التقارير الإعلامية عن نشاط عسكري سوري في ليبيا، مؤكدا أن الموقف السوري ثابت في احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

مشاركة المقال: