الخميس, 16 أكتوبر 2025 10:47 PM

السويداء تستعيد هدوءها الحذر بعد اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل محلية

السويداء تستعيد هدوءها الحذر بعد اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل محلية

تشهد محافظة السويداء، جنوبي سوريا، اليوم الخميس 16 تشرين الأول، هدوءًا حذرًا عقب اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المحلية التابعة للشيخ حكمت الهجري. وأفاد مراسل عنب بلدي بوقوع هجوم شنته الفصائل المحلية في السويداء على القوات الحكومية من جهة "المجابل" بالقرب من قريتي "ولغا" و"ريمة حازم".

وأشار المراسل إلى تبادل الاشتباكات بين الفصائل وقوات الأمن لفترة من مساء الخميس، قبل أن يسود الهدوء المنطقة. وأكد أن "الهدوء الحذر" هو السائد حاليًا على خطوط التماس بين القوات الحكومية والفصائل المحلية في السويداء.

وتسيطر الفصائل المحلية على مركز المحافظة وبعض أريافها، بينما تسيطر القوات الحكومية على ريفها الغربي. وأعلنت قوات "الحرس الوطني" التي شكلها الشيخ حكمت الهجري، وتضم 30 فصيلًا محليًا، في بيان مساء أمس 15 تشرين الأول، عن "خرق واضح" للهدنة، حيث قامت ما وصفتها بـ "العصابات الإرهابية" الموجودة في بلدة ريمة حازم بتنفيذ رمايات بالرشاشات المتوسطة باتجاه بلدة سليم في السويداء، بهدف "زعزعة الأمن والاستقرار".

ورد "الحرس الوطني" على مصادر النيران، مؤكدًا استقرار الوضع على المحور، ومبديًا "الجاهزية والاستعداد للتعامل مع أي طارئ".

وأفادت شبكة "السويداء 24"، وهي منصة محلية تهتم بنقل أخبار المحافظة، بسقوط قذيفتي هاون قرب بلدتي سليم وعتيل، مصدرهما قرية ريمة حازم حيث تتمركز قوات الحكومة، دون ورود أنباء عن إصابات أو قتلى. وأضافت الشبكة أن "نقاط الحرس الوطني في المنطقة ردّت على الاستهداف بالرشاشات المتوسطة".

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية، أو وزارتي الدفاع والداخلية السورية، على الحادث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

يذكر أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، كان قد أعلن في 19 تموز الماضي عن اتفاق دولي لوقف إطلاق النار في السويداء.

أحداث السويداء

تعود بداية أحداث السويداء إلى 12 تموز الماضي، إثر عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية، وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، والتي تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.

تدخلت الحكومة السورية في 14 تموز لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.

وفي 16 تموز، انسحبت القوات الحكومية من السويداء بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل "فزعات عشائرية" نصرة لهم.

وفي وقت لاحق، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.

مشاركة المقال: