الأحد, 28 سبتمبر 2025 05:55 PM

إهمال طريق الميماس في حمص: السكان يشتكون من التهميش وغياب الخدمات رغم الوعود

إهمال طريق الميماس في حمص: السكان يشتكون من التهميش وغياب الخدمات رغم الوعود

يشكو سكان منطقة الميماس، الواقعة في مدينة حمص، من استمرار التهميش الخدمي الذي تعاني منه المنطقة منذ سنوات. على الرغم من أهمية الحيّ كونه يشكل عقدة وصل حيوية تربط أحياء رئيسية في المدينة، ويجاور مواقع مهمة مثل حديقة الشعب وسوق معامل الصباغ القديمة، بالإضافة إلى الطريق المؤدي إلى الوعر والكلية الحربية.

شارع محوري بلا خدمات

وفقًا لشهادات نقلها "تجمع أهالي طريق الميماس" لمنصة سوريا 24، فإن الطريق الرئيسي في الميماس لم يشهد أي اهتمام منذ استعادة السيطرة على المنطقة. بقيت آثار الدمار والركام شاهدة على الحرب، دون أي خطوات جادة لإزالة الأنقاض أو إعادة تأهيل البنية التحتية. وذكر التجمع، الذي فضل القائمون عليه عدم الكشف عن اسم المتحدث الرسمي باسمهم: "منذ التحرير وحتى اليوم، يُعامل هذا الطريق وكأنه غير موجود على خريطة المدينة. لم تُزرع الأشجار، ولم يُنظف المنصف، ولم تُنشأ الأرصفة، وحتى الإنارة التي وُعدنا بها لم تُنفذ، على الرغم من كونه طريقًا أساسيًا يربط بين مناطق حيوية في حمص".

وعود متكررة بلا تنفيذ

أضاف السكان أنهم يطالبون منذ سنوات بإنارة الطريق، على غرار الشوارع الرئيسية الأخرى في حمص، لكنهم لم يحصلوا إلا على وعود متكررة لم تتحقق. وأوضحوا أن: "الطريق يغرق في الظلام منذ سنوات، على الرغم من أنه يربط المدينة بالوعر والكلية الحربية، ويمر بمحاذاة البساتين وحديقة الشعب. الوضع الحالي يثير المخاوف الأمنية والاجتماعية، فالمكان مفتوح والظلام يزيد من القلق، خاصة لدى كبار السن الذين لا يجدون أرصفة آمنة للمشي".

غياب الأرصفة وخطر الظلام

يشير الأهالي إلى أن غياب الأرصفة وترك الطريق مكشوفًا أمام حركة السيارات يزيد من خطورة التنقل، خاصة مع انعدام الإنارة، مما يجعل المنطقة شبه معزولة ليلاً، على الرغم من موقعها الحيوي بالقرب من البوليفار الجديد وعدد من المرافق العامة. وفي هذا السياق، أشار التجمع إلى أن الأهالي: "لم يعودوا يطالبون بالتزفيت أو بزراعة المنصف، فقط نريد أن تُنفذ الوعود بإنارة الطريق لكي نشعر بالأمان عند المرور، فالمنطقة مكشوفة، والظلام يفرض على الأهالي عزلة إجبارية".

مطالب الأهالي

تتمحور المطالب الشعبية في الميماس حول نقاط واضحة، أبرزها:

  • إنارة الطريق الرئيسي بشكل عاجل.
  • إزالة ما تبقى من الأنقاض والمخلفات الحربية.
  • إنشاء الأرصفة لتأمين حركة المشاة.
  • إعادة زراعة المنصف وتنسيقه كما كان قبل الحرب.
  • إعادة خطوط المواصلات العامة، مثل باصات النقل الداخلي وخطوط السرافيس التي كانت تصل المنطقة بمركز المدينة والوعر.
  • تأهيل الطريق بالتزفيت والخدمات الأساسية ليعود إلى وظيفته الحيوية.

حي محوري ينتظر دوره

يؤكد الأهالي أن الشارع ليس مجرد ممر ثانوي، بل طريق استراتيجي يخدم حركة السكان والطلاب والموظفين، ويربط بين مرافق أساسية في المدينة، مما يستدعي إعطاءه أولوية ضمن خطط مجلس المدينة. ومع ذلك، ما زالت الردود الرسمية تقتصر، بحسب قولهم، على عبارات متكررة مثل: "قريبًا سيتم التنفيذ"، دون خطوات ملموسة على الأرض.

تساؤلات مفتوحة

يبقى السؤال الذي يردده السكان: "إلى متى سيظل حي الميماس خارج دائرة الاهتمام الخدمي؟ ومتى ستتحول الوعود إلى أعمال ميدانية تعيد للشارع حيويته ودوره في شبكة المواصلات داخل حمص؟".

مشاركة المقال: