الإثنين, 1 ديسمبر 2025 11:57 PM

مع اقتراب الشتاء.. دير الزور تطالب بتعزيز الخدمات الأساسية ومواجهة آثار الدمار

مع اقتراب الشتاء.. دير الزور تطالب بتعزيز الخدمات الأساسية ومواجهة آثار الدمار

مع اقتراب فصل الشتاء، تشهد مدينة دير الزور حراكاً خدمياً ملحوظاً، حيث يطالب الأهالي بالإسراع في صيانة وترميم البنية التحتية المتضررة. وعلى الرغم من بعض الجهود الرسمية، يرى السكان أن الإنجازات لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات المدينة خلال فصل الشتاء القاسي.

أكد عدد من سكان المدينة على تدهور البنية التحتية وعدم كفايتها لتوفير الحد الأدنى من الخدمات، مشيرين إلى انتشار الحفر والشوارع غير الصالحة، بالإضافة إلى الأعطال المتكررة في شبكات المياه والكهرباء. وأشار الأهالي إلى بطء وتيرة الإصلاحات ومحدودية الموارد المتاحة لتغطية حجم الأضرار.

أوضح أنس أبو عابد، أحد سكان دير الزور، لمنصة سوريا 24، أن المدينة تشهد تحسناً بطيئاً بسبب الدمار الهائل في البنية التحتية، مؤكداً أن إعادة تأهيلها تحتاج إلى دعم مادي كبير. وأضاف أن شوارع المدينة غير صالحة وتحتاج إلى صيانة وتزفيت، مشيراً إلى أن ورشات الطرق قامت بتأهيل مدخل دير الزور الغربي على طريق حلب على الرغم من قلة الموارد.

وتابع أبو عابد أن المنشآت الأخرى في طور الصيانة، مثل محطة المياه، بالإضافة إلى تأهيل محطات الكهرباء في حقل التيم لتغذية المدينة بالكهرباء. وأشار إلى أن منظمات دولية ومحلية تعمل على إعادة تأهيل بعض البنى التحتية، لكن ذلك يتطلب دعماً مادياً ودولياً ومدداً زمنية قد تستغرق سنوات.

أكد أبو عابد أن مطالب الأهالي وصلت إلى المسؤولين في محافظة دير الزور للإسراع في تحسين جميع المرافق قبل حلول فصل الشتاء، معرباً عن أملهم في استجابة سريعة تلبي طموحات أهل المدينة.

من جانبه، أكد مجلس مدينة دير الزور أنه يبذل جهوداً كبيرة رغم الإمكانات المحدودة، موضحاً أن حجم الدمار يفوق قدرات المؤسسات المحلية. وقال رئيس مجلس مدينة دير الزور، ماجد حطاب، لمنصة سوريا 24، إن البلدية تعمل بكامل طاقتها في كل المجالات، مشيراً إلى أن نسبة المنشآت المتضررة في المدينة تتراوح بين 70 و80%، وأن ما تحقق من إنجاز هو 5% من خلال تأهيل المنازل.

وأوضح حطاب أن المنازل المهدّمة هي أملاك خاصة وتقع خارج مسؤولية مجلس مدينة دير الزور، بينما تعود مسؤولية أبنية الدولة المتضررة إلى دوائرها. وأضاف أن العمل جارٍ بشكل متواصل على صيانة شبكات الصرف الصحي، وهناك مشروع جديد لصيانتها في أحياء متفرقة من المدينة.

وقبل أيام، أجرى محافظ دير الزور جولة ميدانية في حيي هرابش والصناعة، شملت عدداً من المدارس والمرافق الخدمية المتضررة، برفقة أعضاء المكتب التنفيذي. وشدّد المحافظ خلال الجولة على ضرورة الإسراع في ترميم تلك المرافق قبل حلول فصل الشتاء، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن المتابعة الميدانية المستمرة للواقع الخدمي في المدينة.

في الختام، على الرغم من وجود مشاريع لترميم الطرق وشبكات الصرف الصحي ومحطات المياه والكهرباء، ما يزال حجم الدمار يشكل تحدياً كبيراً يتجاوز قدرات المؤسسات المحلية دون دعم خارجي واسع. وبين جهود رسمية محدودة ومطالب شعبية متزايدة، تنتظر دير الزور خطوات أكثر فعالية تُحدث تغييراً ملموساً يخفّف من معاناة السكان قبل أن يشتد البرد وتتفاقم الأزمات الخدمية.

مشاركة المقال: