منذ ظهوره العلني الأخير، لم تتوقف الشائعات التي تطارد الرئيس السوري بشار الأسد، لتتحول قصته إلى مادة دسمة تتناقلها التسريبات والتكهنات.
وعادت هذه التكهنات بقوة، بعد أن نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تساؤلات حول احتمال تعرض الأسد للتسمم أثناء وجوده في روسيا، وما إذا كان قد نُقل إلى أحد المستشفيات وهو في حالة حرجة، مطالبًا السلطات الروسية بتقديم توضيح رسمي حول هذه الأنباء.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه الادعاءات؛ فقد انتشرت قبل حوالي ثمانية أشهر أخبار مماثلة عن تسميم الأسد ومحاولة اغتياله، استنادًا إلى تقارير غربية، أبرزها ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، التي نقلت حينها هذه الأنباء عن شخص زعم أنه جاسوس روسي سابق.
إلا أن هذه الرواية لم تصمد طويلًا، حيث أكدت منصة "تأكد" عدم وجود أي مصدر رسمي أو موثوق يدعمها، سواء في الإعلام الروسي أو عبر وكالاته الكبرى مثل وكالة "تاس".
تتزامن هذه الأنباء مع تحركات دولية لملاحقة الأسد وشقيقه ماهر على خلفية اتهامات تتعلق بجرائم، وذلك بعد إعلان الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سوريا عن اتخاذ إجراءات رسمية في هذا الصدد. مما يجعل أي خبر عن تدهور صحة الأسد أو تعرضه لمحاولة اغتيال جزءًا من سيناريو أوسع، قد يهدف إلى إبعاده عن المشهد السياسي.