الأربعاء, 17 سبتمبر 2025 09:17 PM

مدير أمن السويداء يطلب تعاون الأهالي في قضية المختطفين ويكشف تفاصيل خارطة الطريق

مدير أمن السويداء يطلب تعاون الأهالي في قضية المختطفين ويكشف تفاصيل خارطة الطريق

أفاد مدير أمن مدينة السويداء، سليمان عبد الباقي، بأنه لا توجد قوائم دقيقة بأسماء المختطفين من المدينة. وأوضح عبر صفحته على “فيسبوك”، الأربعاء 17 أيلول، أن المختطفين ليسوا محتجزين لدى جهات رسمية، بل لدى ما وصفها بـ “عصابات خطف” تعمل في السويداء، مؤكدًا استعداد الدولة لتقديم الدعم في محاسبة هذه العصابات والتعامل معها، ومطالبًا أهالي السويداء بتقديم المساعدة في هذا الملف.

واعتبر عبد الباقي أن بعض قوائم المختطفين تتضمن أسماء وهمية، يتم استغلالها لتحقيق مصالح شخصية والمتاجرة بمعاناة أهالي السويداء. وأكد استعداده لمساعدة الأهالي وتخليصهم من هذا “الواقع المؤلم”. كما أشار إلى أن “تجار الأزمة”، الذين وصفهم بـ “دواعش الداخل”، يروجون لادعاءات حول حصار المحافظة ونقص السلع، بهدف بيعها بأسعار مضاعفة. وأكد أن الحكومة لا تفرض قيودًا على دخول السلع، ولا تقبل استغلال معاناة الأهالي، مشيرًا إلى تأمين دخول القوافل ومرافقتها تحت إشراف محافظ السويداء.

“اللجنة القانونية” ترفض خارطة الحل

جاء تصريح مدير أمن مدينة السويداء بعد إعلان “اللجنة القانونية العليا في السويداء” رفضها للبيان الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية، والذي تضمن خارطة طريق للحل في المحافظة. وأوضحت “اللجنة العليا” في بيان عبر “فيسبوك” أن هذا الرفض جاء بعد دراسة متأنية لما ورد في بيان وزارة الخارجية السورية.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا قد أعلنت، مساء الثلاثاء، عن التوصل إلى خارطة طريق للحل في محافظة السويداء، عقب اجتماع ثلاثي في دمشق ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك. وأشارت “اللجنة” إلى وجود “تناقض” في بيان الخارجية السورية، حيث دعا اللجنة الدولية المستقلة الخاصة بسوريا للتحقيق، ثم أكد أن المحاسبة ستتم وفق القانون السوري، معربة عن عدم ثقتها بالقضاء الوطني. واعتبرت “اللجنة” أن هذا التناقض يفرغ التحقيق الدولي من مضمونه، مؤكدة أن العدالة الدولية تستند إلى مبدأ الاستقلالية والحياد، ولا يمكن اختزالها في قنوات محلية فقدت شرعيتها وثقتها منذ زمن بعيد. ورفض البيان اعتبار الحكومة السورية طرفًا محايدًا يسعى إلى المصالحة.

ما تفاصيل خارطة الطريق للحل في السويداء

إدارة الملف الأمني

وكان قائد “تجمع أحرار العرب” سليمان عبد الباقي قد أعلن عن تكليفه من وزارة الداخلية السورية بإدارة الملف الأمني داخل مدينة السويداء. وأوضح الشيخ عبد الباقي، في تسجيل مصور نشره على صفحته في “فيسبوك”، في 15 أيلول، أن وزير الداخلية، أنس خطاب، كلفه بإدارة الملف الأمني في السويداء. وأضاف أنه يتابع ملف المختطفين من أبناء السويداء على خلفية الأحداث التي جرت منتصف تموز الماضي، نافيًا وجود أي مختطف أو معتقل في سجون الحكومة السورية من أبناء الطائفة الدرزية. وطالب قائد قوى الأمن الداخلي الجديد الأهالي بإرسال قوائم بأسماء المختطفين المحتملين لتتبع ملفاتهم. وأشار الشيخ عبد الباقي خلال التسجيل المصور إلى موقف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، واتهمه بالتسبب بأحداث السويداء ونقض الاتفاقيات مع الحكومة السورية.

ماذا جرى في السويداء

بدأت الأحداث الدامية في السويداء بعمليات اختطاف متبادلة بين فصائل محلية في السويداء موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الهجري، وعشائر من البدو، في 13 آذار الماضي. وفي 14 تموز الماضي، دخلت قوات من وزارتي الداخلية والدفاع لفض النزاع الدائر، إلا أنها قوبلت بمواجهة من الفصائل بعد تلقيها أنباء عن انتهاكات من قبل القوات الحكومية. وتدخلت إسرائيل على خط الصراع، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية وتسليم الملف الأمني للفصائل المحلية، والتي ارتكبت أيضًا انتهاكات بحق عوائل من البدو. وتسيطر الحكومة على أكثر من 30 قرية في أرياف السويداء الشرقية والشمالية، بينما تسيطر الفصائل على بقية أنحاء المحافظة ومركزها.

مشاركة المقال: