الخميس, 18 سبتمبر 2025 08:55 PM

ناشط فرنسي يثير الجدل بتبرعه بـ 600 واق ذكري للبرلمان.. ما السبب؟

ناشط فرنسي يثير الجدل بتبرعه بـ 600 واق ذكري للبرلمان.. ما السبب؟

أثار مواطن فرنسي يدعى بييرو لو زيغو، وهو ناشط معروف باستفزازاته السياسية ويقيم في مدينة لوديف جنوب فرنسا، جدلاً واسعاً بإرساله 600 واقٍ ذكري إلى أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي). وتهدف هذه الخطوة إلى التعبير عن استيائه العميق من سلوكهم الذي وصفه بالمشين والذي يستوجب، بحسب رأيه، ألا يتكاثروا.

ووفقًا لمحطة الإذاعة الفرنسية "ici"، فقد وصل الطرد إلى مبنى البرلمان في باريس يوم 11 سبتمبر الجاري. وفي تصريح للإذاعة، أوضح لو زيغو دوافعه قائلاً: "عندما أرى نوابًا يصرخون، وآخرين نيامًا على مقاعدهم، وآخرين يرفضون حتى مصافحة بعضهم، أو يتبادلون الإهانات... عندما أسمع أحدهم يصف الشرطة بـ'القتلة'، وآخر يلقي باللوم على العرب في مشاكل البلاد، وثالث يقول إنه لم يعد يُسمح بأكل اللحوم... أجد أن كل هذا عبث لا يُطاق". وأضاف: "لهذا السبب أرسلت الواقيات الذكرية — حتى لا يتكاثروا!".

يُذكر أن لو زيغو معروف بحملاته الساخرة والاحتجاجية. ففي عام 2019، أرسل بيجامة سجن إلى عمدة باريس السابق باتريك بالكاني، الذي كان حينها مسجونًا بتهم فساد. وفي عام 2016، نظم حملة في باريس بالقرب من المقر السابق للحزب الاشتراكي، حملت عنوان "تحنيط أنفاس الاشتراكية الأخيرة"، في إشارة رمزية إلى تراجع الحزب.

تعكس هذه المبادرة، على الرغم من غرابتها، حالة من الإحباط لدى شريحة من الفرنسيين تجاه أداء الطبقة السياسية، واستخدامهم لأسلوب السخرية والتهكم كوسيلة للتعبير عن الغضب والاحتجاج. المصدر: وكالة "نوفوستي".

مشاركة المقال: