الأحد, 14 سبتمبر 2025 04:36 PM

المجلس العلوي ينتقد تهميش الحكومة السورية للمكون العلوي ويتهمها بالتجاهل المتعمد

المجلس العلوي ينتقد تهميش الحكومة السورية للمكون العلوي ويتهمها بالتجاهل المتعمد

انتقد "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر"، برئاسة الشيخ غزال غزال، الحكومة السورية، متهماً إياها بتجاهل المكون العلوي. وصرّحت منى غانم، المتحدثة باسم مكتب التنسيق والعلاقات العامة في "المجلس"، بأن السلطة الحالية في سوريا، التي وصفتها بـ"سلطة الأمر الواقع"، تتجاهل المكون العلوي "بشكل مقصود منذ تسلمها، ولا تهتم به أبدًا".

وأشارت غانم إلى أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لم يلتقِ بأي من مكونات الشعب العلوي، بينما التقى بكافة المكونات الأخرى، معتبرةً ذلك تجاهلاً مقصودًا لهذا المكون وعدم اعتباره جزءًا من الشعب السوري، وذلك في مقابلة مع شبكة "رووداو" (مقرها في أربيل) يوم السبت 13 من أيلول.

وأضافت غانم أن حكومة دمشق عملت على تطبيق برنامج العزل السياسي والعزل الوظيفي لكافة مكونات الشعب السوري بغض النظر عن موقفهم السياسي.

ترحيب بحماية كردية

رحبت المتحدثة باسم "المجلس الإسلامي العلوي" بحماية الأكراد و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لمناطق الساحل، محذرة من توطين أجانب غير سوريين في مناطق العلويين. وأشارت غانم إلى وجود الكثير من الأجانب في الساحل السوري، يتم تجنيسهم وجلب عوائلهم وتسكينهم في بعض القرى التي يتم تهجير العلويين منها ابتداء من الغاب وانتهاء بشمال اللاذقية.

وحول "فدرلة" الساحل السوري، أكدت غانم أن العمل على هذا الأمر لم يبدأ أبدًا، وأن الأفضل أن يحصل الساحل على هذا المطلب من خلال عملية سياسية شاملة لكل السوريين، بحيث يكون جزءًا من عملية سياسية دبلوماسية تشرف عليها الأمم المتحدة. ووصفت غانم منهجية "قسد" بـ"الصحيحة"، وحثت تلك القوات على عدم تسليم سلاحها "لأن من يسلم سلاحه سينضم إلى قوافل شهداء العلويين"، على حد تعبيرها.

وكشفت غانم عن وجود تواصل وتنسيق بين المجلس والإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، فيما استبعدت وجود تنسيق علوي- إسرائيلي، قائلة: "لم نرَ أن هناك تفاعلات أو تداعيات أو تصريحات أو معلومات لهذا التنسيق".

التقارب الروسي- السوري

وفيما إذا كانت روسيا تلعب دورًا لضمان أمن علويي الساحل، والتقارب السوري- الروسي الحالي، أجابت غانم أن موقف روسيا واضح، وهي تعمل لمصلحة الشعب الروسي وليس لمصلحة الشعب السوري أو العلوي أو السني أو الدرزي أو غيره. واعتبرت أن روسيا تسعى للحفاظ على مصالحها في سوريا للحفاظ على مصالح شعبها، وهذا أمر مفهوم، مستبعدة وجود أي دور روسي في سوريا لحماية العلويين أو في التفاوض عن العلويين أو في التعامل مع ما وصفتها بـ"معضلة العلويين" مع السلطة المؤقتة في دمشق.

وذكرت غانم أن معظم الذين التجؤوا يوم أحداث الساحل إلى قاعدة "حميميم" الروسية بريف اللاذقية هربًا من الانتهاكات والمجازر جرى إخراجهم من القاعدة. وأكدت المتحدثة باسم المجلس عدم وجود أي تواصل لأي جهة في الساحل السوري مع عائلة الأسد، مشددة على أن عائلة الأسد لم تكن تعتبر العلويين عائلتهم أو مرجعيتهم أو مصدر قوتهم.

وبينت المتحدثة باسم المجلس أن ضحايا الساحل السوري مثل كل ضحايا السوريين، الدروز، الأكراد، وضحايا الطائفة السنية التي تسبب بمقتلهم الرئيس المخلوع بشار الأسد. وطالبت بعدالة انتقالية حقيقية ومحاسبة جميع المجرمين سواء كانوا من هذا النظام أم ذاك. "المجرم مجرم ويجب أن يحاسب وفق المعايير الدولية وقضاة مشهود بنزاهتهم في العالم وليس قتلة أو مرتبطين بمنظمات إرهابية"، بحسب وصفها.

ورفض المجلس الإسلامي "العلوي" الأعلى في سوريا والمهجر، في 25 من تموز الماضي، الاعتراف بلجنة تقصي حقائق الساحل ونتائجها المشكلة، وطالب بتدخل المجتمع الدولي للضغط على السلطة السورية. وفي شباط الماضي، أعلن مجموعة من أبناء الطائفة العلوية في سوريا والمهجر عن تشكيل "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى"، ووفقًا للبيان التأسيسي، يتألف المجلس من هيئتين رئيسيتين: المجلس الديني: بقيادة الشيخ غزال غزال، ويضم 130 شيخًا من مختلف المحافظات السورية. يركز المجلس على القضايا الدينية ووضع إطار يحمي الهوية الدينية للطائفة. المجلس التنفيذي: يضم مكاتب رئيسية تشمل السياسة والعلاقات العامة، الإعلام، الاقتصاد والإغاثة، القانون، التنسيق، والتوثيق التاريخي. يهدف إلى وضع خطة شاملة لإدارة شؤون الطائفة خلال المرحلة الانتقالية.

مشاركة المقال: