تعزيزًا للقطاع الصحي في سوريا، استلم الهلال الأحمر السوري أربع عيادات متنقلة وثلاث سيارات إسعاف، وذلك بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وبمساهمة من الهلال الأحمر السعودي والصليب الأحمر الياباني. وتهدف هذه المبادرة، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إلى تعزيز قدرات المنظمة وتوسيع نطاق الخدمات الصحية والإسعافية في مختلف المحافظات السورية.
أوضح مدير إدارة الخدمات الطبية في الهلال الأحمر السوري، طارق البعاج، أن العيادات المتنقلة المقدمة من الصليب الأحمر الياباني ستُرسل إلى محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب، لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو التي تفتقر إلى مراكز صحية فعالة بسبب الكوارث الطبيعية أو الأضرار السابقة. وأضاف أن سيارات الإسعاف الجديدة المقدمة من الهلال الأحمر السعودي ستُضاف إلى الأسطول الإسعافي التابع للهلال الأحمر السوري، والذي يضم حاليًا 110 سيارات منتشرة في مختلف المحافظات وتعمل على مدار الساعة.
وفي سياق متصل، تسلم الهلال الأحمر السوري في 7 أيلول الحالي نحو 1250 جهازًا ومعدة طبية متنوعة لدعم القطاع الصحي وتحسين العناية المقدمة للمرضى، مقدمة من الهلال الأحمر القطري إلى وزارة الصحة في سوريا. ورافق المعدات وفد من الهلال الأحمر القطري يترأسه رئيس مجلس الإدارة، يوسف الخاطر، الذي استقبله وزير الصحة، مصعب نزال العلي، ورئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، حازم بقله.
المعدات المقدمة من مؤسسة “سدرة للطب”، جاءت ضمن مبادرة الهلال الأحمر القطري “سوريا أبشري”، وتشمل أجهزة دعم تنفس، وأجهزة للتحاليل المخبرية المتقدمة وحفظ العينات، وأجهزة للجراحة المتقدمة، وأجهزة لغسل الكلى، وأجهزة تصوير طبي بالأمواج فوق الصوتية، بالإضافة إلى حاضنات متنقلة لحديثي الولادة، وأجهزة لمراقبة القلب والأنسجة، وأجهزة لأنظمة التدفئة والتسخين، وتجهيزات ومستلزمات طبية أخرى، وحقائب إسعافات أولية.
أوضح وزير الصحة السوري خلال لقاء مع قناة “الإخبارية” السورية أن المساعدات الطبية ستوزع على 50 مستشفى في مختلف أنحاء المحافظات السورية، مشيرًا إلى أن المساعدات الواصلة ستسهم في سد النقص في الأجهزة والمعدات، وبالتالي رفع كفاءة الخدمة المقدمة للمحتاجين. ويقدر مجمل ما وصل إلى سوريا من الأدوية والأجهزة الطبية بـ90 طنًا، نقلتها 18 شاحنة وطائرة.