السبت, 13 سبتمبر 2025 06:57 PM

عملية طعن تهز القدس: إصابات في صفوف الإسرائيليين وحماس تعتبرها ردًا طبيعيًا

عملية طعن تهز القدس: إصابات في صفوف الإسرائيليين وحماس تعتبرها ردًا طبيعيًا

أُصيب شخصان على الأقل في عملية طعن وقعت في كيبوتس "تسوفا"، المقام على أراضي صوبا المهجّرة في منطقة القدس، اليوم الجمعة. وقد تم اعتقال منفّذ العملية، وهو شاب يبلغ من العمر 28 عامًا من شعفاط، شرقي المدينة المحتلة.

أفاد طاقم طبيّ وصل إلى موقع الطعن بإصابة شخصين، حيث وُصفت جراح أحدهما بالخطيرة، وإصابة الآخر بالمتوسّطة.

تجري الشرطة تحقيقًا في الحادث باعتباره عملية طعن، وقد تم اعتقال فلسطيني من شعفاط للاشتباه في تنفيذه العملية.

أشارت إذاعة الجيش الإسرائيليّ إلى أن المشتبه به هو أحد عمّال الفندق الذي وقع فيه الطعن.

وقالت الشرطة في بيان إنها “تحقّق في عملية طعن بفندق في كيبوتس ’تسوفا’”. وأضافت أن شخصًا “من سكان مخيم شعفاط للاجئين، أقدم قبل قليل على طعن نزلاء فندق في كيبوتس ’تسوفا’، وإصابتهم بجروح”.

وذكرت أن “شرطيا من شرطة النقب، كان نزيلا في الفندق، لاحظ ما يحدث، فحاول التواصل معه، وتغلّب عليه، وألقى القبض عليه”، مشيرة إلى أن قوّات كبيرة منها تتواجد في الموقع.

نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن شهود عيان قولهم إن المنفّذ “أخرج سكينًا من المطبخ، وبدأ بطعن الجالسين في غرفة الطعام، وقد سيطر عليه حراس الأمن في مكان الحدث بسرعة، دون استخدام النار، وكبّلوا يديه، وهو يخضع حاليًا للاستجواب”.

في المقابل، اعتبرت حركة “حماس”، الجمعة، عملية الطعن في مدينة القدس المحتلة، ردًا “طبيعيا” على الجرائم الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين، وضربة لـ”المنظومة الأمنية” للاحتلال.

وقالت حماس في بيان إن “عملية الطعن التي نفذها أحد أبطال فلسطين في مدينة القدس ظهر الجمعة، تأتي رداً طبيعياً على جرائم العدو الإرهابي وقطعان مستوطنيه، وتشكل ضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية وأوهامه بوقف مد المقاومة المتجذّر في نفوس أبناء شعبنا”.

وفي وقت سابق الجمعة، أصيب إسرائيليان جراح أحدهما خطيرة، الجمعة، بعملية طعن في ضواحي مدينة القدس.

وأشارت إلى أن هذه العمليات تأتي في ظل تواصل حرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة فضلا عن امتدادها لتطال “دولنا العربية الشقيقة، وكان آخرها استهداف وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة”، وفق البيان.

والثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة “حماس” بالدوحة، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي.

وأعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

وجددت الحركة تأكيدها على “خيار المواجهة مع المحتل هو الرد الطبيعي على جرائمه ومجازره الوحشية في قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين الفاشيين في مدن وقرى الضفة والقدس، ومحاولاته المستميتة لفرض الضم والتهجير”.

ودعت الفلسطينيين إلى “مواصلة التصدي للاحتلال بكل الوسائل حتى دحره عن الأرض والمقدسات”.

يأتي ذلك فيما قُتل 6 إسرائيليين بينهم 5 رجال وامرأة، وأصيب 11 آخرون بينهم 6 بحالة خطيرة جراء عملية إطلاق نار وقعت عند مفرق “راموت” في مدينة القدس المحتلة وأسفرت عن استشهاد منفذيها اللذين وصلا بواسطة سيارة وأطلقا النار نحو حشد من الإسرائيليين في محطة حافلات؛ صباح اليوم الإثنين.

وفي اليوم ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال منزلَي الشهيدين، وهما مثنى ناجي عمرو (20 عاما) ومحمد بسام طه (21 عاما)، وهما من قريتَي قطنة وقبيبة قضاء رام الله، واعتقلت عددا من أفراد عائلتيهما، ونصبت حواجز عسكرية وأغلقت مداخل عدة قرى في المنطقة، واعتقلت فلسطينيا من حي الطور بالقدس للاشتباه بنقله للمنفذين إلى مكان العملية.

مشاركة المقال: