مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد في محافظة الرقة، شهدت الأيام القليلة الماضية إطلاق حملة نظافة واسعة النطاق تهدف إلى تجهيز المؤسسات التعليمية لاستقبال الطلاب. وذكر مراسل أن الحملة تضمنت تنظيف ساحات المدارس وإزالة النفايات والأتربة، بالإضافة إلى صيانة بعض المرافق الأساسية مثل دورات المياه والممرات.
كما قامت الفرق العاملة بقص الأعشاب المحيطة بالمدارس ورش المبيدات للحد من انتشار الحشرات، وذلك في إطار خطة محلية شاملة تهدف إلى تحسين البيئة التعليمية بشكل عام. وفي تصريح خاص، أوضح أحمد، أحد المشاركين في الحملة، أن "الحملة تأتي ضمن الاستعدادات الدورية للعام الدراسي، مع التركيز هذا العام على المدارس التي شهدت تراكم النفايات خلال العطلة الصيفية، انطلاقاً من إيماننا بأن النظافة جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية".
من جهته، أعرب المدرّس محمود عن ارتياحه لهذه الخطوة، قائلاً: "إن تهيئة المدارس قبل استقبال الطلاب يوفر بيئة أفضل للمعلمين والطلاب على حد سواء، ونأمل أن تستمر هذه الحملات بشكل دوري، بدلاً من أن تقتصر على فترة ما قبل العام الدراسي". وأضاف محمود أن "هذه المبادرات، على الرغم من بساطتها، تحمل تأثيراً مجتمعياً كبيراً، وتفتح المجال أمام مبادرات أخرى لدعم قطاع التعليم، سواء من خلال حملات تطوعية أو شراكات مع منظمات المجتمع المدني".
تجدر الإشارة إلى أن مدارس الرقة وريفها تعاني منذ سنوات من نقص في الخدمات الأساسية، الأمر الذي يؤثر سلباً على البيئة التعليمية. وتأتي هذه المبادرة لتوفير الحد الأدنى من الخدمات الضرورية التي تساعد في استمرار العملية التربوية، وتمنح الطلاب فرصة للعودة إلى مقاعد الدراسة في أجواء صحية وآمنة.