الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 05:17 AM

حملة "دير الزور العز": مبادرة شعبية واسعة لإعادة بناء المحافظة

حملة "دير الزور العز": مبادرة شعبية واسعة لإعادة بناء المحافظة

تستعد محافظة دير الزور لإطلاق حملة شعبية أهلية كبرى تحت شعار "دير الزور العز"، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاقتها الرسمية. تمثل هذه الحملة مبادرة طموحة لإعادة إعمار المحافظة ورفعها من تحت الركام، وذلك بجهود أبنائها ومحبيها من داخل سوريا وخارجها.

الحملة، التي من المقرر أن تبدأ يوم 11 أيلول/ سبتمبر الجاري، تجري برعاية محافظة دير الزور وبالتعاون مع وزارة الثقافة السورية، وتحت إشراف مجلس أمناء دير الزور وشخصيات اعتبارية. وتستند الحملة في جوهرها إلى قيم النخوة والتكافل التي تميز دير الزور، بهدف تعزيز ثقافة التطوع وروح المبادرة والمسؤولية الجماعية.

تهدف الحملة إلى جمع أكثر من 25 مليون دولار أمريكي، لتوجيهها نحو سبعة قطاعات حيوية تشمل: البنية التحتية والخدمات، الأمن والسلامة، القطاع الصحي، التعليم، الإسكان والإيواء، القطاع الديني والمجتمعي، والأمن الغذائي.

تحضيرات ووعي شعبي

وفي هذا الصدد، أوضح حسين العبدالله، الناطق الرسمي باسم حملة "دير العز"، في تصريح لمنصة "سوريا 24"، أن التحضيرات للحملة تجري على قدم وساق، رغم التحديات اللوجستية والتنظيمية الكبيرة. وأكد أن عزيمة الفريق والمتطوعين من أبناء دير الزور تتجاوز كل العقبات، وأن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد لإيمانهم بأن دير الزور تستحق أن تُنهض من جديد.

وأضاف أنه تم تجهيز البنية التنظيمية وتحديد الأولويات، وإطلاق آليات استقبال التبرعات من داخل سوريا وخارجها، استعدادًا للحدث الجماهيري المرتقب في 11 من الشهر الجاري في الملعب البلدي. وأشار إلى أن الحملة تشمل المدينة والريف، وتعتمد على تكافل شعبي واسع يعكس انتماءً صادقًا وحلمًا مشتركًا بالنهوض من تحت الركام.

كما أشار إلى أن الحملة قد أعلنت عن وسائل وآليات التبرع، وأنه سينعقد مساء اليوم مؤتمر صحفي بحضور ممثلين عن إدارة ومجلس أمناء الحملة، لإطلاع الجماهير على سير التحضيرات والأهداف، والإجابة عن أي استفسار، والأخذ بالآراء والمقترحات.

أهداف طموحة وأمل مشترك

وأكد حسين العبدالله تفاؤله بتحقيق ما يتجاوز مبلغ الـ 25 مليون دولار المعلن عنها، نظرًا للتفاعل الشعبي الكبير من كل مكان. وأوضح أن هذا المبلغ يمثل 10% فقط من الاحتياجات الرئيسية للنهوض بمحافظة دير الزور المنكوبة، في قطاعات الصحة والتعليم وتأهيل البنية التحتية وتوفير المعدات الخدمية وتعزيز الأمن المجتمعي وإنشاء مشاريع إنتاجية كالأفران وتركيب منظومات مراقبة وتحديث المرافق العامة في المدينة والريف.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن كل ذلك يشكل حجر الأساس لمرحلة إعادة الإعمار، التي لا يمكن أن تبدأ إلا بتكاتف أبناء المحافظة ودعم محبيها من كل مكان، معربًا عن شكره لكل من ساهم ويساهم وسيواصل العطاء، ومؤكدًا أنهم نبض "دير العز" وأنهم من يعيد لها الحياة.

وتأمل الحملة أن تكون نقطة تحول جماعي في مسار إعادة إعمار دير الزور، بمشاركة فاعلة من أبنائها في الداخل والشتات، وبدعم الجهات الشريكة، لتكون نموذجًا للعمل الأهلي المنظم الذي ينطلق من الأرض ويعود إليها.

مشاركة المقال: