الخميس, 30 أكتوبر 2025 02:40 AM

تفاقم السرقات في دير الزور يثير غضب السكان وتساؤلات حول الإجراءات الأمنية

تفاقم السرقات في دير الزور يثير غضب السكان وتساؤلات حول الإجراءات الأمنية

يشهد عدد من أحياء مدينة دير الزور ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات السرقة، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بين السكان المحليين. وأفاد مواطنون للمنصة بأن حوادث السرقة تتكرر يوميًا وتتنوع أساليبها، بما في ذلك استخدام أساليب متطورة وحمل السلاح.

حوادث السرقة اليومية تثير الرعب

أكد مصعب الجاسم، أحد سكان دير الزور، في حديثه للمنصة، أن "حالات السرقة تُسجل بشكل يومي، وما إن نبدأ بإحصائها حتى تتزايد بعشرات الحالات خلال دقائق". وأشار إلى أن "الأهالي يتداولون أن جهات معروفة تقف وراء قسم كبير من هذه السرقات، حيث يأتي أفراد يرتدون لباسًا أمنيًا ويستقلون سيارات ويحملون أسلحة ويخفون وجوههم". وأضاف: "حتى في حال القبض عليهم، يتمكن قادة أمنيون من إطلاق سراحهم".

إجراءات أمنية تزيد من سخط الأهالي

روى الجاسم حادثة وقعت في حي سكني، قائلًا: "على بعد خمسين مترًا من منزلي، توجد شقتان. نزل لصوص من السطح عبر حبال إلى شرفة الطابق الثالث، وتمكن أحد الجيران من الإمساك بأحدهم وتسليمه إلى الجهات الأمنية". وأضاف: "لكن الضابط طلب توقيف الجار الذي قبض على اللص، مطالبًا إياه بإثبات أن المقبوض عليه جاء لسرقة الشقة. وبعد نصف ساعة، أُطلق سراح اللص، الأمر الذي أثار غضب الناس، وكان رد الضابط: لم نجد معه مسروقات، وكأننا نشاهد فيلمًا هنديًا".

الإدمان على المخدرات كعامل رئيسي

أشار الجاسم إلى أن "الإدمان على المخدرات" يُعد عاملًا رئيسيًا في تفاقم ظاهرة السرقات، وفقًا لما نقله عن عدد من السكان. وعبر عن استيائه وخوفه قائلًا: "الخلاصة أن المطلوب تهجيرنا، فكل اللصوص والمجرمين معروفون، والجميع يخشى لحظة الانفجار، والبلد متخم بالسلاح".

سرقات في وضح النهار

تركزت معظم عمليات السرقة، بحسب المصدر، في حي القصور وحي الجبيلة ومعظم أحياء المدينة، باستثناء تلك التي يقطنها غالبية من أهل الريف. كما سُجلت حالات سرقة في محالّ الأسواق بعد إغلاقها، على الرغم من وجود دوريات ثابتة في الليل، بالإضافة إلى سرقات في سوق الجميلية وحوادث أخرى وقعت "في وضح النهار دون حسيب أو رقيب". ويعبر السكان عن استياء عميق من تكرار الحوادث وأساليبها، ويطالبون بضرورة اتخاذ إجراءات أمنية فعلية لوقف تدهور الوضع واستعادة الشعور بالأمان في أحياء المدينة.

مشاركة المقال: