يشكو سكان حي الليرمون شمال مدينة حلب من نقص حاد في وسائل النقل العامة التي تربط الحي بمركز المدينة، مما يزيد من صعوبة تنقلاتهم اليومية إلى العمل والمدارس والمستشفيات، خاصة بعد عودة أكثر من 600 عائلة إلى منازلها في المنطقة المحررة.
يضطر الأهالي إلى قطع مسافات طويلة قد تصل إلى خمسة كيلومترات للوصول إلى أقرب طريق رئيسي أو موقف للسيارات، بينما يعتمد البعض على وسائل نقل خاصة باهظة الثمن، مما يثقل كاهل الأسر، وخاصة كبار السن والطلاب والنساء.
مالك قدور، أحد سكان الحي، يعبر عن استيائه من غياب وسائل النقل العامة، ويقول في حديث لسوريا 24 إن هذا الوضع يزيد من معاناة السكان اليومية: "لا توجد حافلات ولا نقل عام، والطريق بعيد عن المدينة، وأقرب موقف يحتاج إلى أكثر من نصف ساعة سيراً على الأقدام". ويضيف أن المعاناة يومية، خاصة للأطفال والنساء، مشيراً إلى أن "سيارات الأجرة ترفض الوصول إلى الحي لبعد المسافة"، ويطالب بـ "حل عاجل وخط نقل دائم يخفف عن الأهالي هذه المشقة".
من جهتها، أشارت فاطمة كردية، وهي سيدة مسنة من سكان الحي، إلى أن غياب وسائل النقل العامة يجعل حياتها اليومية أكثر صعوبة، وتقول لسوريا 24 إنها تضطر في بعض الأحيان للذهاب إلى المستشفى أو السوق. وتشتكي الحاجة فاطمة من عدم توفر وسائل النقل، وتتحدث عن انتظارها الطويل لركوب حافلة خاصة ضمن ما يعرف بـ "التقطيعة"، وتطالب بعودة الحافلات الصغيرة إلى العمل كما كانت.
ويؤكد مختار الحي أحمد كامل شريف في تصريح لسوريا 24 أن المطالب بتشغيل خط مواصلات يخدم الحي قُدِّمت أكثر من مرة إلى مديرية النقل، إلا أنه لم يُنفّذ أي منها فعلياً حتى الآن، مشيراً إلى أن غياب النقل العام يجبر السكان على دفع أجور مرتفعة أو السير لمسافات طويلة بشكل يومي.
وعلى الرغم من محاولات سوريا 24 التواصل مع مديرية النقل في حلب للحصول على توضيح حول أسباب التأخير، لم يصدر أي رد رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.