أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، “عبد القادر حصرية”، أن إطلاق عملة جديدة في “سوريا” يمثل خطوة أكثر أهمية من مجرد حذف الأصفار من الليرة السورية، وهي الأولى من نوعها منذ 70 عاماً.
وفي حديث لقناة ، أوضح “حصرية” أن حجم النقد المتداول حالياً يبلغ 14 مليار قطعة، وأن الوقت قد حان للانتقال إلى مرحلة جديدة تتناسب بشكل أفضل مع السياسة النقدية.
واعتبر “حصرية” أن حذف الأصفار من العملة هو إجراء شكلي يهدف إلى إعادة المواءمة ولا يؤثر على القيمة الحقيقية لليرة، مؤكداً أن هذا الإجراء يغير فقط القيمة الاسمية بهدف تبسيط النظام النقدي وتسهيل المعاملات اليومية دون المساس بالقوة الشرائية.
وأشار “حصرية” إلى أن لجان متخصصة تعمل حالياً على تنفيذ خطوة تغيير العملة بالتعاون مع المصارف العامة والخاصة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلاسة العملية وتحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
كما أوضح أن المصرف المركزي سيطلق حملات توعية شاملة لشرح تفاصيل العملة الجديدة وتطبيقات حذف الأصفار، مبيناً أن التواصل مستمر مع جمعيات المحاسبة القانونية ومجلس المحاسبة والتدقيق ووزارات “الاقتصاد” و”المالية” و”الداخلية” لضمان التنفيذ السليم للعملية.
وأكّد حاكم المصرف أن جهوداً كبيرة تبذل منذ أشهر تحضيراً لهذه المرحلة التي وصفها بأنها ستحمل رمزية سياسية وأثراً اقتصادياً واجتماعياً ملموساً، من خلال توفير أداة أكثر فاعلية للسياسة النقدية في سوريا.
يُذكر أن الليرة السورية تشهد تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار، حيث وصل سعر الصرف في السوق إلى 11375 ليرة، بينما استقر السعر الرسمي عند 11110 ليرة، مما انعكس على ارتفاع أسعار السلع المختلفة.