أكد وزير المالية محمد يسر برنية أن الإنجاز الذي تحقق خلال أشهر قليلة من التحضير للدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي يعتبر إنجازاً وطنياً كبيراً، حيث جمع تحت سقف واحد الصناعات والمبادرات السورية وشركاءها من الداخل والخارج.
وفي منشور له على صفحته الشخصية على الفيسبوك، صرح الوزير برنية قائلاً: "اختتمت فعاليات معرض دمشق الدولي بعد أيام مليئة بالأنشطة واللقاءات، والتي جسدت الحلم السوري في استعادة دور سوريا على خريطة التجارة الإقليمية والدولية، حيث كان المعرض منصة للتكامل بين أهداف التنمية والإنتاج والاستثمار".
وكشف برنية أن معرض دمشق الدولي قد أثمر عن توقيع عشرات العقود والاتفاقيات، مما يعكس دوره الفعال في تحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسريع البرامج الاستثمارية، ودعم الصناعيين والمزارعين والمبدعين في جميع أنحاء المحافظات السورية.
وأشار برنية إلى أن وزارة المالية كانت جزءاً من هذا الحراك، حيث قامت بتنظيم ورش عمل وجلسات حوارية حول قضايا التنمية وتطوير القطاع المالي، بمشاركة وزراء وخبراء وزوار المعرض، في مشهد تفاعلي يعكس ثقة السوريين بمستقبلهم.
وأعرب الوزير برنية عن أمله في أن يكون معرض دمشق الدولي جسراً لعودة سوريا إلى خريطة التجارة العالمية، ومعلماً اقتصادياً وسياحياً وثقافياً يربط سوريا بشركائها، ويجدد الثقة في مسار النمو والازدهار.
وتوجه برنية بالشكر لكل من شارك وآمن برهانات سوريا وشعبها، مؤكداً أنه وبعون الله ستنتقل سوريا من معرض 2025 تحت شعار "سوريا تستقبل العالم" إلى معرض 2026 تحت شعار "العالم يتسابق إلى سوريا".
واختتمت أمس فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، الذي انطلق في 27 آب الماضي وسط أجواء احتفالية وتفاعل جماهيري غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الزوار حاجز 2 مليون شخص، في مؤشر واضح على النجاح الكبير لهذا الحدث الاقتصادي والثقافي الأبرز في سوريا والمنطقة.