الإثنين, 1 سبتمبر 2025 05:21 AM

حملة "أبشري حوران" تحصد أكثر من 37 مليون دولار في يومها الأول: تكاتف وطني لدعم درعا

حملة "أبشري حوران" تحصد أكثر من 37 مليون دولار في يومها الأول: تكاتف وطني لدعم درعا

درعا-سانا: تجاوزت قيمة التبرعات التي جمعت في اليوم الأول من حملة "أبشري حوران" مبلغ 37 مليون دولار، مما يعكس روح التكافل والتعاون الوطني والإصرار على دعم مشاريع التنمية والخدمات في محافظة درعا.

شهدت الحملة، التي انطلقت رسمياً يوم أمس من مدرج بصرى الأثري، مشاركة واسعة من رجال الأعمال والمؤسسات الوطنية والمنظمات الإنسانية. وقد تبرع رجل الأعمال أحمد ممدوح الحاج علي من مدينة جاسم بمبلغ مليار و100 مليون ليرة سورية، بينما ساهم رجل الأعمال موفق قداح بمبلغ 10 ملايين دولار، وعبد الرحمن المعروف بـ "البطل" بمليون دولار، وأديب الغوازي من بلدة صيدا بـ 300 ألف دولار. كما تبرع موسى العمر بعشرة آلاف دولار، وساهمت منظمة "رحمة حول العالم" بمئة ألف دولار، بينما تبرعت شركة "الناعور" بمليار ليرة سورية.

إلى جانب ذلك، قدمت غرفة تجارة درعا مبلغ 350 مليون ليرة سورية، بالإضافة إلى تبرعات عينية وتخصيص أراضٍ لإقامة مشاريع خدمية وتنموية. وبادر نشأت الرفاعي بإعادة تأهيل المركز الصحي في بلدة "أم ولد" وتزويده بسيارة إسعاف حديثة، إضافة إلى شراء عشرة آلاف سهم استثماري لدعم مشاريع مستقبلية.

وسجل أهالي بلدة المليحة الشرقية حضوراً لافتاً في الحملة عبر تبرع جماعي بلغ 63 ألف دولار، وفي مدينة الشيخ مسكين مليار وثلاث مئة وستون مليون ليرة سورية، وفي بلدة مليحة العطش 212 مليون ليرة سورية، مما يعكس أصالة أبناء حوران وحرصهم على المشاركة الفاعلة في دعم المبادرة.

أكد وزير المالية محمد يسر برنية خلال مشاركته في فعاليات الحملة أن بناء سوريا يتم عبر شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع ورجال الأعمال، معلناً عن تبرع بقيمة 10 ملايين دولار مع الالتزام بدفع 20 سنتاً مقابل كل دولار يتبرع به رجال الأعمال، بما يعزز المشاريع التنموية والإعمار.

من جانبه، أوضح مدير أوقاف درعا حامد أبازيد في تصريح لمراسل سانا أن تبرعات إضافية جمعت عبر المساجد يوم الجمعة الماضي بلغت نحو 600 مليون ليرة سورية، مشيراً إلى أن هذا التفاعل الشعبي يعكس إيمان أبناء المحافظة بدورهم في دعم الحملة، وهو تجسيد لمعاني التكافل والتعاون من أجل مستقبل أفضل لمحافظتهم وسوريا كلها.

وشهدت الحملة تفاعلاً من الخارج أيضاً، حيث ساهمت غرفة صناعة إربد في الأردن بمبلغ ألف دولار، في حين أبدى المغتربون السوريون إقبالاً متزايداً على دعم الحملة التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية وصيانة شبكات المياه والكهرباء ودعم مشاريع الطاقة البديلة وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة.

تجدر الإشارة إلى أن المبالغ التي جمعت في اليوم الأول من الحملة لا تشمل التبرعات التي قدمها أبناء القرى والمساجد يوم الجمعة، مما يشير إلى أن إجمالي التبرعات مرشح للارتفاع خلال أيام الحملة التي تنتهي غداً.

مشاركة المقال: