أفادت صحيفة بيلد الألمانية بأن محكمة في مدينة ميرسبورغ بولاية ساكسن أنهالت قضت بسجن رجل لمدة عامين بعد تسببه في وفاة ابنه البالغ من العمر عشر سنوات. وقع الحادث المأساوي قبل يوم واحد من عيد الميلاد، عندما فقد الأب السيطرة على سيارته بسبب القيادة بسرعة جنونية تحت تأثير مخدر كريستال ميث.
وبحسب الصحيفة، كان السائق يقود بسرعة 230 كم/س على طريق A9 في ظروف جوية صعبة بسبب الأمطار والظلام. عند تقاطع “ريبختال”، اصطدم بشاحنة وسيارة نقل بسرعة 175 كم/س، مما أسفر عن مقتل ابنه الذي كان يجلس بجانبه دون استخدام مقعد الأطفال المخصص.
أصيبت الأم بجروح طفيفة، لكنها عانت من انهيار نفسي شديد بعد الحادث، مما استدعى نقلها إلى مصحّ نفسي. ونتيجة لذلك، لم تتمكن من حضور جلسات المحاكمة.
وكشفت التحاليل عن وجود آثار لمخدر كريستال ميث في دم الأب، إلا أن التحقيق لم يتمكن من تحديد ما إذا كان تحت تأثير المخدر بشكل كامل لحظة وقوع الحادث.
أثناء النطق بالحكم، صرح القاضي: "لم يكن هذا خطأ عابراً، بل انعدام وعي كامل بخطورة القيادة. الوعي بأن السيارات يمكن أن تكون أسلحة غير موجود لديك".
وتبين أن المتهم كان قد تسبب في حادث مميت قبل أكثر من عشرين عاماً، حيث صدم راكب دراجة وتوفي في مكان الحادث، وكان أيضاً تحت تأثير المخدرات في ذلك الوقت. ووفقاً للمحكمة، فقد سبق للرجل أن قضى عدة أحكام بالسجن في الماضي، وسيُمنع من الحصول على رخصة قيادة لمدة خمس سنوات إضافية بعد انتهاء محكوميته.