حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على دول المنطقة، بما في ذلك سوريا، تمثل جزءاً من خطة تهدف إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن فيدان قوله خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم، إن "الهجمات غير القانونية" التي تنفذها القوات الإسرائيلية على دول عدة في المنطقة، ومنها سوريا، تحمل أبعاداً أوسع وأكثر خطورة، وتهدد بإدخال المنطقة في دوامة من عدم الاستقرار.
وأشار إلى أن استمرار هذه الاعتداءات سيجرّ مشكلات كبيرة على الشرق الأوسط، محذراً من أن تداعياتها لن تقتصرَ على الدول المستهدفة فقط.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توغلت صباح اليوم في مناطق متفرقة من ريفي دمشق والقنيطرة، واستولت على تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ، مطلقة الرصاص باتجاه الأهالي دون تسجيل إصابات.
وبشأن جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، شدد وزير الخارجية التركي على أن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني اليوم هو تحرك إسلامي جماعي، مؤكداً أن استمرار حرب الإبادة في غزة، حيث يواجه الفلسطينيون المجاعة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات، يشكّل سياسة تجويع ممنهجة ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين.
وأضاف فيدان: إن إسرائيل، من خلال تجويع غزة، ارتكبت جريمة جديدة تضاف إلى سجلها في جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية، مشيراً إلى تزامن ذلك مع توسع عملياتها العسكرية في القطاع واستمرار مشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية.
وأكد الوزير التركي أن "إسرائيل لا تريد السلام، بل تسعى إلى محو الشعب الفلسطيني من أرضه"، داعياً إلى التكاتف الإسلامي من أجل إبقاء الفلسطينيين في أرضهم، والعمل على إعادة إعمار غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث قصفت فجر اليوم مجمع ناصر الطبي في خان يونس ما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينياً بينهم خمسة صحفيين.