الإثنين, 25 أغسطس 2025 11:28 PM

توغل إسرائيلي في ريف دمشق وإطلاق نار على الأهالي: تفاصيل الأحداث وتصاعد التوتر

توغل إسرائيلي في ريف دمشق وإطلاق نار على الأهالي: تفاصيل الأحداث وتصاعد التوتر

شهدت بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، اليوم الاثنين 25 آب، توغلاً لقوة إسرائيلية قوامها عشرات العناصر. وأفادت مصادر محلية بإطلاق القوة الإسرائيلية النار باتجاه الأهالي، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار بشرية، مما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة.

وذكرت محافظة ريف دمشق، في تصريح لعنب بلدي، أن القوات الإسرائيلية نفذت توغلاً عسكرياً جديداً في منطقة جبل الشيخ. وأوضحت أن قوة "معادية" قوامها نحو 100 عنصر تسللت إلى أطراف قرية بيت جن ومزرعة بيت جن، وتحديداً في منطقة باط الوردة المطلة على البلدة.

من جهته، ادّعى الجيش الإسرائيلي أن هذا التوغل جاء بحجة البحث عن "مخربين"، وفقاً للمحافظة، إلا أنها أكدت أن "الحقيقة هي استهداف مباشر لأمن المدنيين وسلامتهم". وفيما يتعلق بإطلاق النار، أشارت المحافظة إلى أن الأهالي خرجوا بشكل سلمي لمطالبة القوة المتوغلة بالانسحاب، لكنهم قوبلوا بإطلاق نار مباشر، واصفةً ذلك بالاعتداء "السافر" الذي يرقى إلى "جريمة" بحق السكان الآمنين.

يذكر أن القوات الإسرائيلية كانت قد توغلت في 27 حزيران الماضي على أطراف بلدة بيت جن، ونصبت حاجزاً هناك، قبل أن تتراجع في وقت لاحق.

زيادة بوتيرة التوغلات

شهد ريف القنيطرة نشاطاً متزايداً للتوغلات الإسرائيلية في اليومين الأخيرين. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، الأحد 14 آب، عبر حسابه في منصة "إكس"، أن قوات الجيش أنجزت عدة عمليات ليلية في منطقة جنوبي سوريا.

وأوضح أن قوات "لواء الجولان 474" بقيادة "الفرقة 210" استكملت عدة عمليات ليلية بهدف العثور على وسائل قتالية واعتقال والتحقيق مع مشتبه فيهم في جنوبي سوريا الأسبوع الماضي. وخلال أعمال التمشيط، عثرت القوات على عدد من مستودعات الأسلحة التي استخدمت لإخفاء قذائف "RPG" وعبوات ناسفة وقطع أسلحة من نوع كلاشنيكوف وكمية كبيرة من الذخيرة، وفق تعبيره.

وأضاف أنه تمت مصادرة جميع الوسائل القتالية، كما اعتقلت قوات اللواء بالتعاون مع محققي الميدان من "وحدة 504" عدداً من المشتبه فيهم في المنطقة، والتحقيق معهم، بناءً على مؤشرات استخباراتية جمعت في الأسابيع الأخيرة.

نفي سابق

نفى مكتب العلاقات الإعلامية في محافظة ريف دمشق، في 23 تموز الماضي، ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وتناقلته مصادر إعلامية عن مشاهدة دبابة إسرائيلية وحاجز عسكري إسرائيلي في مدينة قطنا جنوب دمشق.

وأكد المكتب أن هذه الأخبار عارية تماماً عن الصحة، ولا تمت للواقع بأي صلة، مشيراً إلى أن مدينة قطنا تقع تحت السيادة الكاملة للدولة السورية، وتنتشر فيها نقاط للجيش السوري، وهي تخضع لمراقبة دقيقة من الأجهزة العسكرية والأمنية.

وطالب المكتب حينها، في بيان اطلعت عليه عنب بلدي، جميع وسائل الإعلام بتحري الدقة والمهنية، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو تبني روايات "مشبوهة"، مشدداً على أن المكتب يحتفظ بحقه القانوني في ملاحقة كل من يروج "لمثل هذه الأكاذيب" التي تمس السيادة الوطنية. وكانت بعض منصات التواصل الاجتماعي نقلت حينها أن قوة إسرائيلية استقدمت دبابة وثلاث مدرعات عسكرية، وأقامت حواجز عسكرية في مدينة قطنا. وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت حاجز تفتيش على أطراف مدينة قطنا، على بعد 20 كيلومترًا من العاصمة دمشق، مع توغل إسرائيلي في محيط قلعة جندل بجبل الشيخ.

مشاركة المقال: