الخميس, 21 أغسطس 2025 09:43 PM

السويداء تحت وطأة الحصار الداخلي: كيف يعيق الهجري حركة التجارة ووصول المساعدات؟

السويداء تحت وطأة الحصار الداخلي: كيف يعيق الهجري حركة التجارة ووصول المساعدات؟

تعاني محافظة السويداء من حصار داخلي خانق تفرضه مجموعات مسلحة يقودها حكمت الهجري، وذلك وفقاً لمصادر موثوقة. وأكدت المصادر أن الهجري يفرض قيوداً مشددة على دخول القوافل، حيث يشترط تفتيش كل سيارة على حدة، مما يؤدي إلى تباطؤ كبير في الحركة التجارية وشلل اقتصادي ملحوظ.

كما يمنع الهجري التجار من استيراد البضائع من خارج المحافظة، مما يقلل المعروض في الأسواق المحلية ويضاعف معاناة السكان في الحصول على احتياجاتهم الأساسية. ويعكس هذا الوضع إصرار الهجري على إبقاء السويداء في حالة حصار، على الرغم من توفر الطرق والتسهيلات اللازمة لدخول المواد الأساسية.

ويتزامن ذلك مع سيطرة ميليشيا الهجري على المساعدات الإنسانية القادمة إلى السويداء عبر الحكومة السورية، والتي يتم توجيهها من خلال قنوات الهلال الأحمر ومساعدات الأمم المتحدة. وتشير تقديرات حصلت عليها "زمان الوصل" إلى أن حجم هذه المساعدات كبير جداً، لكن مصيرها يظل مجهولاً. وقد أحصت "زمان الوصل" جزءاً من المساعدات التي وصلت إلى السويداء منذ 19 من الشهر الماضي، وهي مجرد عينة وليست الحصيلة الكاملة.

وتكشف هذه البيانات أن الكميات كبيرة ومتنوعة، إلا أن معظمها لم يصل إلى الأهالي، بل تم تسريبها وبيعها بأسعار مرتفعة في الأسواق. وفي أحد المقاطع الموثقة، يذكر مواطن من السويداء أن المساعدات لا توزع مجاناً كما هو مفترض، بل تحولت إلى سلعة يتاجر بها الهجري والمقربون منه.

وتؤكد هذه الوقائع أن السويداء تعيش حصاراً داخلياً متعمداً، يفرضه الهجري بهدف تعزيز نفوذه وخلق ورقة ضغط سياسية واقتصادية، سواء على الحكومة أو في سياق الطموحات بالانفصال.

عينة من المساعدات

دخلت عدة قوافل إغاثية تضم مئات الشاحنات، حملت ما يقارب 490 طناً من الطحين، إضافة إلى 27 ألف لتر من المحروقات، وأكثر من 5 آلاف سلة غذائية وصحية، و20 ألف عبوة مياه شرب، فضلاً عن 7 أجهزة لغسيل الكلى، إلى جانب آلاف السلال الخاصة بالإيواء.

زمان الوصل

مشاركة المقال: