الخميس, 14 أغسطس 2025 11:48 AM

لاريجاني في بيروت وسط توترات إقليمية وجولة تفقدية لقادة العدو جنوب لبنان

لاريجاني في بيروت وسط توترات إقليمية وجولة تفقدية لقادة العدو جنوب لبنان

وصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي لاريجاني، صباح أمس إلى مطار بيروت على متن طائرة إيرانية خاصة قادمة من العراق. تأتي هذه الزيارة ضمن جولة يقوم بها المسؤول الإيراني المعروف بقربه من المرشد السيد علي الخامنئي.

المسار الذي اتخذته الطائرة من بغداد إلى بيروت، مروراً بالأجواء التركية ثم فوق البحر، يعكس الأوضاع الإقليمية المتغيرة بعد عامين من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، والحرب على لبنان، وانهيار النظام في سوريا، والعدوان العسكري الإسرائيلي – الأميركي على إيران. يذكر أن الحكومة السورية الجديدة منعت الطائرة من دخول أجوائها.

على الرغم من محاولات السلطة اللبنانية، ممثلة برئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجّي، لتعطيل الزيارة عبر إطلاق مواقف وبيانات وتسريبات تنتقد إيران وتصريحات لمسؤولين فيها تحت عناوين السيادة واستقلالية القرار اللبناني ومنع التدخّلات الخارجية، وصل لاريجاني إلى بيروت.

حظي لاريجاني باستقبال شعبي لافت، جرى بمبادرات فردية، في زيارة تتسم بالحذر والحكمة نظراً للظروف المحيطة.

في خضم ضغط أميركي – إسرائيلي – سعودي يستهدف المقاومة وسلاحها، وبتواطؤ من الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة والأحزاب، شارك رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، في حفل تسلّم وتسليم قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو، واستغل المناسبة للقيام بجولة تفقدية لمواقع عسكرية أقامها جيش العدو داخل الأراضي اللبنانية.

في هذه الأثناء، عاد بنيامين نتنياهو ليؤكد ارتباطه برؤية «إسرائيل الكبرى»، مما يثير التساؤلات حول مستقبل الأراضي المحتلة.

وصل لاريجاني إلى بيروت مبتسماً ومن غير سلاح، وباستقبال شعبي، بينما وصل زامير إلى موقع العدو في تلة الحمامص الحدودية، مدججاً بالسلاح وبرفقة جنود وطائرات حربية ومسيرة ومروحية.

وسط صمت من السلطة اللبنانية تجاه الاعتداءات الإسرائيلية، تتفنّن السلطة في توجيه الإهانات للزائر الإيراني ودولته التي دعمت المقاومة وساهمت في إعمار البلاد، في مقابل تخلّي «حكومة الاحتلال الأميركي – السعودي» عن مسؤولياتها.

على الرغم من محاولات الإعلام اللبناني لصاحبته السعودية لتشويه الحقائق، يظل الدعم الإيراني للمقاومة وإعادة الإعمار واضحاً للعيان.

مشاركة المقال: