أكدت الأمم المتحدة أن حجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لا يزال غير كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مشيرة إلى استمرار العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام تدفق المساعدات.
ونقل موقع أنباء الأمم المتحدة عن يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، قوله في مؤتمر صحفي: "إن الاحتياجات داخل غزة هائلة وتستدعي دخول مئات ومئات ومئات الشاحنات، ليس فقط يومياً، بل لأشهر، وربما لسنوات قادمة". وأشار إلى أن غزة على شفا المجاعة، وأن المساعدات وحدها لا تحل المشكلة.
وفيما يتعلق بنقص إمدادات الغذاء والوقود، أوضح لاركيه أن الأمم المتحدة تمكنت يوم الإثنين الماضي من جمع نحو 200 ألف لتر من الوقود من معبر كرم أبو سالم في القطاع، لكن الكميات المحدودة لا تكفي.
وأكد المتحدث أن "الفرق بين كمية المساعدات الضئيلة جداً التي وصلت الآن والاحتياجات الهائلة التي يموت الناس بسببها فعلياً هو فرق غير متناسب"، مبيناً أن المساعدات مجانية ويوجد آلاف الأطنان منها -بما في ذلك المساعدات الغذائية- على مشارف غزة.
ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، هناك حاجة إلى 600 شاحنة يومياً على الأقل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية لأكثر من مليوني شخص في قطاع غزة.
من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن دخول بعض الإمدادات الغذائية إلى غزة يمثل جزءاً ضئيلاً مما هو مطلوب، مشيرة إلى أن سوء التغذية بين الأطفال في غزة يصل إلى مستويات كارثية.
وحذرت اليونيسف من أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد مهددون بالموت؛ لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي أو الحصبة وغيرها من الأمراض الفتاكة بعشر مرات من الأطفال الأصحاء.