أكد فلاديمير ليبيكين، مدير معهد الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أن روسيا لن تتدخل في عملية إعادة إعمار سوريا، وذلك على الرغم من المناشدات العلنية التي وجهتها القيادة السورية. وكان وزير الخارجية السوري قد أعرب سابقاً عن أمله في دعم روسيا لجهود إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن دمشق تتطلع إلى مساعدة موسكو في التغلب على التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها سوريا.
وفي تحليله للوضع، أوضح ليبيكين أن "سوريا في خضم صراع خطير مع إسرائيل، والسوريون عاجزون عن فعل أي شيء". وأضاف أنهم يواجهون "خطة إسرائيلية تهدف للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي السورية وتنصيب عملاء هناك، ويعيشون حالة من التخبط".
وأشار ليبيكين إلى أن لجوء سوريا إلى روسيا يعود إلى "عدم استعداد أي طرف آخر للتدخل". وأوضح أن "الأمريكيين لن يدعموا سوريا في ظل استمرار هذا الوضع بل سينحازون لإسرائيل، وتركيا هي الأخرى لن تتدخل، وإيران على حافة الهاوية، وبالكاد هدأ الوضع فيها بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل". وخلص إلى أن "النداء الذي وجهه السوريون لروسيا لا معنى له على الإطلاق".
وشدد ليبيكين على أن "النداءات والدعوات السورية لن تثمر عن شيء"، معتبراً أنه "يجب أن يكون المرء أحمقاً ليرتكب الخطأ ذاته مرتين". واختتم بالقول: "لقد استُدرجت روسيا إلى سوريا مرة، ثم طردت شر طردة.. هل سنعود بعد ما حصل؟!". ووصف المحلل الروسي كلام وزير الخارجية السوري بأنه "لا معنى له"، مؤكداً على ضرورة أن "تنأى روسيا بنفسها عن ذلك".