الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 04:28 AM

السويداء تحت الأضواء: أنباء متضاربة حول الحصار وجهود لتأمين الخبز والمساعدات

السويداء تحت الأضواء: أنباء متضاربة حول الحصار وجهود لتأمين الخبز والمساعدات

أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، اليوم الاثنين، أن جميع المخابز في محافظة السويداء تعمل حالياً بكامل طاقتها الإنتاجية، وذلك بالتنسيق مع محافظة السويداء، بهدف ضمان تأمين مادة الخبز للمواطنين بشكل مستمر.

يأتي هذا الإعلان في ظل تداول أنباء وروايات متضاربة حول وجود "حصار" تعاني منه المحافظة، الأمر الذي دفع نشطاء وصحفيين سوريين لإطلاق حملة تهدف إلى فك هذا "الحصار"، في حين تنفي السلطات الرسمية في دمشق وبعض النشطاء الموالين لها وجود أي حصار.

وذكر المكتب الإعلامي في وزارة الاقتصاد في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن الوزارة تواصل بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والإنسانية، جهودها المكثفة لإيصال الطحين إلى المحافظة بشكل يومي، على الرغم من التحديات اللوجستية والظروف المحيطة.

وأشار المكتب إلى أن الوزارة تعمل على ضمان استقرار عمليات الإنتاج وتوزيع الخدمات التموينية بشكل عادل في جميع المحافظات، مع التأكيد على استعدادها الكامل لإدخال أي كميات من المواد الأساسية اللازمة لسكان المحافظة، وذلك بهدف دعم الاستقرار المعيشي وتأمين الاحتياجات الضرورية.

في المقابل، أشارت شهادات ووسائل إعلام إلى وجود طوابير طويلة من المدنيين في بلدات المحافظة، ينتظرون للحصول على الخبز والمواد الغذائية، وسط نقص حاد في الموارد الأساسية.

من جهة أخرى، أفادت "سانا" بوصول قافلة مساعدات جديدة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية والطبية صباح اليوم الاثنين إلى معبر بصرى الشام الإنساني بريف درعا الشرقي، في طريقها إلى محافظة السويداء.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فإن القافلة التابعة للهلال الأحمر العربي السوري، والتي جاءت بجهود مشتركة بين المنظمات الدولية والحكومة السورية والمجتمع المحلي، تتألف من 27 شاحنة تحمل 200 طن من الدقيق، و2000 سلة إيواء، و1000 سلة غذائية، بالإضافة إلى مواد طبية وغذائية متنوعة.

يأتي هذا التطور بعد نحو 24 ساعة من تداول معلومات حول تفاقم أزمة إنسانية خطيرة في محافظة السويداء، نتيجة لشح المياه وغياب شبه كلي للمواد الغذائية الأساسية.

ويرجع بعض المراقبين هذا الوضع إلى حالة الانكفاء المتبادل من جانب التجار في دمشق ونظرائهم في جبل العرب، عن القيام بصفقات تجارية ونقل السلع والمواد بين دمشق والسويداء، بسبب الوضع الأمني المتوتر وتصاعد الاستقطاب الحاد بين شرائح المجتمع السوري، على خلفية أحداث السويداء الأخيرة.

مشاركة المقال: