أقدمت الجهات الأمنية في ريف حمص الغربي يوم الأربعاء على إغلاق عدد من الطرق الرئيسية التي تربط بين منطقتي قلعة الحصن ووادي النصارى، الأمر الذي أثار استياء سكان قلعة الحصن.
وعبر السكان عن رفضهم لهذه الخطوة، معتبرين أنها تعمق الانقسام المجتمعي وتعيق عملية البناء. يأتي هذا الإغلاق على خلفية مقتل وسام منصور، القيادي في ميليشيا نسور الزوبعة التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي، في مطلع تشرين الأول الماضي. وقد شهدت منطقة الوادي حملة تحشيد وتحريض ضد أهالي قلعة الحصن، رغم إصدارهم بياناً يستنكر الأعمال الخارجة عن القانون والمسار القضائي، وفقاً لمصادر محلية لـ "زمان الوصل".
يذكر أن وسام منصور متهم بالتورط في جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان بين عامي 2012 و2014، بالتنسيق مع المخابرات العسكرية. وأشار الناشط خالد الحصني إلى أن السكان تفاجأوا بإغلاق الطرق الرئيسية بحواجز اسمنتية، على الرغم من أنها تؤدي إلى الأراضي الزراعية. وأضاف أن هذه الطرق كانت تشهد قطعاً مماثلاً من قبل حواجز ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا نسور الزوبعة خلال فترة حكم النظام البائد، مما أعاد إلى الأذهان الحصار الذي تعرض له أهالي الحصن بين عامي 2012 و2014.
تشهد منطقة قلعة الحصن حالياً دعوات للتظاهر رفضاً لقطع الطرقات ووضع الحواجز الاسمنتية لما لها من تأثير سلبي على مختلف جوانب الحياة.
زمان الوصل