أعلن الدكتور “أسامة قندلفت”، مدير صحة “السويداء”، عن قيام الكوادر الصحية بدفن جثامين ضحايا الأحداث الأخيرة يوم أمس، بعد توثيقها بشكل كامل في المشفى الوطني. وقد تم نقل الجثامين إلى مقبرة تقع شرق مدينة “الرحى”.
وذكر “قندلفت” في تصريح مصور نقله موقع أنه جرى التواصل مع المشايخ الذين منحوا المشفى تصريحاً بدفن الجثامين إكراماً لهم. وأوضح أن المشفى استقبل حوالي 502 جثماناً، حيث تسلمت العائلات نحو 380 جثماناً منها، بينما بقي حوالي 120 جثماناً في تم توثيقها وتجميعها ونقلها إلى مقبرة “الرحى” بحضور المشايخ للصلاة عليها، مع فصل جثامين النساء والرجال في جهتين مختلفتين.
من جهته، أفاد الطبيب الشرعي “أكرم نعيم” في المشفى الوطني في “السويداء” بأن المشفى استقبل جثامين لضحايا من “الأمن العام” وقام بتوثيقها وحفظها أصولاً، بالإضافة إلى حالتين لرجل وامرأة من عشائر البدو، حيث تم توثيق وفاتهما وحفظ جثامينهما في براد المشفى، ولا تزال متواجدة في مشرحة المشفى.
وأكد “نعيم” أن هذه الحالات لم تدفن في المقبرة الجماعية التي أحدثت أمس، والتي اقتصر الدفن فيها على أبناء “السويداء” فقط. وأشار إلى أن المشفى قام بالتنسيق مع “الهلال الأحمر السوري” بشأن جثامين “الأمن العام” و”العشائر”، سواءً بنقلها إلى “دمشق” أو الحفاظ عليها بالطريقة التي يختارها “الهلال الأحمر”.
في غضون ذلك، أصدرت تقريراً ذكرت فيه أن ما لا يقل عن 814 شخصاً فقدوا حياتهم في أحداث “السويداء”، وقد قامت بتوثيقهم، بينهم 34 امرأة و20 طفلاً و6 من الطواقم الطبية (نصفهم سيدات) و2 من الطواقم الإعلامية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 903 أشخاص بجروح متفاوتة.