الأربعاء, 23 يوليو 2025 09:27 PM

الدويلعة بريف دمشق: تحديات خدمية وبيئية تعيق عودة الحياة الطبيعية

الدويلعة بريف دمشق: تحديات خدمية وبيئية تعيق عودة الحياة الطبيعية

يشهد حي الدويلعة في ريف دمشق تحديات بيئية وخدمية كبيرة، تتجلى في نقص الخدمات الأساسية وانتشار واسع للقمامة في الشوارع، مما يؤثر سلبًا على حياة السكان اليومية. هذه الظروف تستدعي تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الضرورية لضمان بيئة صحية وكريمة للأهالي.

معاناة معيشية رغم انخفاض الأسعار

أكد أحمد، أحد سكان الحي، لمنصة إخبارية أن الأسعار شهدت انخفاضًا ملحوظًا مؤخرًا، لكن نقص السيولة النقدية لدى السكان يحد من قدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية. وأوضح أن العديد من العائلات تواجه صعوبات يومية في توفير مستلزمات المعيشة. وأشار أيضًا إلى معاناة الحي من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية الكهربائية ساعة واحدة مقابل أربع ساعات قطع، مما يزيد الأعباء على السكان ويؤثر سلبًا على التعليم والعمل والراحة في المنازل.

النفايات: أزمة بيئية مستمرة

عبّر حسن الخالد عن استيائه من تفاقم أزمة النفايات، مشيرًا إلى أن غياب آلية منتظمة لجمع القمامة أدى إلى تكدسها في الحاويات وتحولها إلى مكبات عشوائية. وأضاف أن ذلك تسبب في انتشار الروائح الكريهة وزيادة خطر الأمراض والأوبئة، خاصة في فصل الصيف.

مطالب بتحسين الخدمات والبنية التحتية

خلال جولة لمراسل المنصة في الحي، أعرب عدد من السكان عن أملهم في تحرك الجهات المعنية لتحسين الخدمات المقدمة. وطالبوا بتوفير خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي بشكل منتظم، مؤكدين أن هذه المتطلبات أساسية لضمان حياة آمنة ومستقرة. كما أعرب الأهالي عن تطلعهم إلى إجراء تحسينات جذرية في المستقبل القريب.

الإيجارات منخفضة… والبناء العشوائي يهدد الاستقرار

على الرغم من أن انخفاض الإيجارات وتوفر المساكن يمثل فرصة للعديد من العائلات، إلا أن سكان الدويلعة يشعرون بالقلق إزاء البناء العشوائي. ويعتبرون أن غياب الرقابة وافتقار الحي إلى التنظيم العمراني يساهم في تشويه المنظر العام ويشكل خطرًا على السلامة العامة. لذلك، يطالب السكان بتطبيق قوانين البناء وتنظيمه بما يضمن بيئة سكنية متوازنة وآمنة.

مشاركة المقال: