الخميس, 11 سبتمبر 2025 06:59 AM

حملة "دير العز" تهدف لجمع 25 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة

حملة "دير العز" تهدف لجمع 25 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة

أعلن مصعب الحنث، الناطق الإعلامي باسم حملة "دير العز"، لمنصة سوريا 24، أن توفير جهاز رنين مغناطيسي يعتبر من أبرز الاحتياجات العاجلة لمحافظة دير الزور، نظراً لعدم وجود هذا الجهاز الحيوي في المشافي العامة والخاصة، علماً بأنه يخدم حوالي مليوني شخص. وأشار إلى أن الأهالي يضطرون للسفر إلى المحافظات الجنوبية لإجراء الفحوصات الطبية، مما يزيد الأعباء المالية عليهم. وأضاف أن المحافظة بحاجة أيضاً إلى آليات لإزالة الركام الناتج عن الدمار الكبير الذي لحق بمعظم الأحياء، بالإضافة إلى تأهيل المدارس، حيث يضطر بعض الأطفال إلى قطع مسافات تصل إلى ثلاثة كيلومترات للوصول إلى المدرسة، فضلاً عن ضرورة تعبيد الطرقات وصيانة الأفران وتجهيز خطوط إنتاج الخبز.

وأكد الحنث أن الحملة لاقت تفاعلاً واسعاً، متوقعاً تحقيق هدفها بجمع أكثر من 25 مليون دولار لدعم المحافظة، معبراً عن ثقته بقدرة أهالي دير الزور وباقي السوريين على تحقيق ذلك. ومن المقرر الإعلان الرسمي عن إطلاق حملة "دير العز" في الملعب البلدي في المدينة، مساء غدٍ الخميس، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، لدعم الجهود الرسمية والشعبية في إعادة إعمار ما دمره نظام الأسد.

وبحسب المنشور الترويجي على الموقع الخاص بالحملة، تشير التقديرات الميدانية إلى أن أكثر من 70% من البنى التحتية الأساسية في المحافظة تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل جسيم، فيما يواجه السكان تحديات إنسانية هائلة في مجالات الصحة والتعليم والسكن والخدمات. وكان محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، قد ذكر في تصريح سابق لقناة الإخبارية، أن أكثر من ثلثي مدينة دير الزور بحاجة إلى إعادة تأهيل بنيتها التحتية، مشيراً إلى وجود أكثر من 35 ألف مبنى مدمر تعمل المحافظة على ترميمها، وأن الاحتياجات الإسعافية تبلغ نحو 172 مليون دولار.

وكشف المحافظ عن وجود 316 ألف لغم في المحافظة، تمّت إزالة 32 ألفاً منها فقط، مؤكداً أن قضية الألغام تمثل تحدياً حقيقياً وقد أودت بحياة 72 شخصاً حتى الآن. كما أشار إلى افتتاح مراكز صحية جديدة، والعمل على توفير جهاز رنين مغناطيسي، إضافة إلى تركيب محولات كهربائية وصيانة خطوط الكهرباء شهرياً، إلى جانب جهود للتوسع العمراني وحل مشكلة السكن. واختتم السيد أحمد حديثه بالقول: إن “إعادة إعمار دير الزور هي المدخل الطبيعي لانطلاق عملية إعادة بناء سوريا بأكملها، خاصة مع تحرير منطقة الجزيرة الغنية بالثروات”.

مشاركة المقال: