استجابت الهيئة الوطنية للمفقودين لبلاغ ورد من مخفر منطقة التضامن في دمشق، يفيد بالعثور على رفات عظمية متناثرة فوق أسطح عدد من المباني السكنية. وعلى الفور، أرسلت الهيئة فريقاً ميدانياً متخصصاً بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك بهدف حفظ الرفات وفق الإجراءات القانونية والفنية المعتمدة.
وفي تصريح لوكالة "سانا"، أوضحت الهيئة أنها أوفدت الفريق بالتعاون مع الدفاع المدني، وبحضور ممثلين عن النيابة العامة والأمن الجنائي ومركز الاستعراف في وزارة الصحة. وقد جرى التعامل مع الرفات وفق القواعد التقنية المتبعة، تمهيداً لتخزينها أصولاً. وتشير المعطيات الأولية إلى أنها قد تكون بقايا مقبرة جماعية خلفها النظام البائد.
وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهودها المستمرة لكشف مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات ضمن قاعدة بيانات وطنية شاملة، وتقديم الدعم القانوني والإنساني اللازم لعائلاتهم. ويأتي هذا العمل بموجب المرسوم رقم 19 لعام 2025 الصادر عن الرئيس أحمد الشرع، والذي نصّ على تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين كجهة رسمية معنية بهذا الملف الإنساني والحقوقي.
زمان الوصل