تباشر مديرية الصحة في حماة حالياً جهوداً مكثفة لإعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية المتضررة في أنحاء المحافظة، والتي طالها التدمير. تهدف هذه الجهود إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين، خاصةً مع عودة الآلاف منهم إلى مناطقهم وقراهم من مخيمات النزوح في الشمال السوري، بالإضافة إلى العائدين من محافظات أخرى.
أوضح مدير الصحة بحماة، نزيه الغاوي، لـ «الوطن» أن المحافظة تضم مشفيين مدمرين، أحدهما في حلفايا والآخر في صوران، بالإضافة إلى 19 مركزاً صحياً مدمراً.
وأضاف الغاوي أنه تم إعادة تقييم المراكز الصحية وتوزيعها، وإجراء مسح شامل للمراكز المدمرة. كما تم وضع خطط هندسية ودراسات تفصيلية، وإرسال فرق هندسية من المديرية لدراسة الوضع الحالي لهذه المراكز. وقد تم إعداد مخططات هندسية خاصة لكل مركز ومشفى، مع تحديد الكلف التقديرية للترميم، ورفعها إلى الوزارة والمنظمات المعنية لتبني عملية الترميم.
وأشار الغاوي إلى التعاون الوثيق بين المديرية والمنظمات الدولية العاملة في سوريا، حيث تبنت هذه المنظمات إعادة تأهيل وترميم وتشغيل المراكز الصحية، بالإضافة إلى دعمها بالمواد والمستهلكات الطبية والأدوية وألواح منظومة طاقة شمسية.
وذكر أن المركز الصحي في اللطامنة قيد التأهيل حالياً، وأن مركز كفرزيتا أصبح جاهزاً، في حين سيتم البدء بإعادة تأهيل بقية المراكز في الأيام القليلة المقبلة.
حماة ـ محمد أحمد خبازي