التقى وزير الصحة الدكتور مصعب العلي اليوم وفداً من البرلمان الأوروبي برئاسة نائبة رئيس لجنة العلاقات الدولية هانا جلول، وذلك لبحث سبل وآليات تعزيز التعاون والدعم في القطاع الصحي السوري.
أكد الدكتور العلي خلال اللقاء على الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي، مشيراً إلى أن 40 بالمئة من المراكز الصحية مدمر بالكامل، و60 بالمئة منها متهالك، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية الأساسية وهجرة الكفاءات الطبية.
وفي سياق متصل، لفت العلي إلى الجهود المبذولة لتحسين الواقع الصحي، بما في ذلك دخول 17 مشفى جديداً في الخدمة، وإضافة 53 قسماً للمشافي القديمة، وإعادة افتتاح 300 مركز صحي، فضلاً عن تدريب وإعادة تأهيل الكوادر الصحية، وتحقيق تقدم ملحوظ في مجال الأمن الدوائي.
وأوضح الوزير أن العمل جارٍ على موضوعات الحوكمة، وأنه تم تشكيل لجان لتحديث قانون تنظيم عمل المشافي، منوهاً بإغلاق الوزارة للعديد من المنشآت التي لا تتناسب مع المعايير الدولية، وإنشاء وحدة للتغطية الصحية الشاملة لمكافحة الجوائح والطوارئ، ومراكز متخصصة للصحة النفسية ومكافحة الإدمان.
كما أشار الدكتور العلي إلى مبادرات الأطباء السوريين المغتربين، الذين قدموا أكثر من 6000 عمل جراحي و22 ألف استشارة طبية، موضحاً دورهم في نقل آخر ما توصلت إليه العلوم الطبية.
من جانبه، أكد الوفد الأوروبي استعداده لنقل الصورة الحقيقية عن الاحتياجات، وتقديم المساعدة في بناء القدرات من خلال تدريب وتأهيل الأطباء السوريين ضمن بعثات لتبادل الخبرات، والبحث عن استثمارات في مجال تطوير البنية التحتية الصحية.