الخميس, 17 يوليو 2025 08:23 PM

اتحاد الصحفيين السوريين يخطو نحو استعادة الاستثمارات وحماية حقوق الصحفيين: تفاصيل وخطة عمل

اتحاد الصحفيين السوريين يخطو نحو استعادة الاستثمارات وحماية حقوق الصحفيين: تفاصيل وخطة عمل

دمشق-سانا: يسعى اتحاد الصحفيين السوريين منذ التحرير إلى تطوير مهنة الصحافة وتخليصها من القيود التي فرضها النظام السابق، وتعزيز وحماية حرية الإعلام من خلال التشريعات والقوانين، مع الالتزام بمبادئ الثورة السورية في العدالة والكرامة.

واقع الاتحاد بعد التحرير:

يواجه اتحاد الصحفيين السوريين الجديد تحديات كبيرة بعد التحرير، كما أوضح محمود أبو راس، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، في حوار مع مراسلة سانا. وتشمل هذه التحديات صعوبات مادية مثل ضعف الميزانية، والأملاك غير المستثمرة أو غير الواضحة ملكيتها بسبب الإهمال، واستيلاء بعض الجهات عليها، بالإضافة إلى تحديات تتعلق بإعادة النظر في العضويات والقيد والقبول.

تصنيفات العضوية الجديدة:

بدأ اتحاد الصحفيين السوريين بإعادة تصنيف درجات العضوية إلى (متمرن وعامل ومشارك)، ليفتح الباب أمام جميع العاملين في المجال الإعلامي دون تمييز أو معايير سياسية. يشترط لتسجيل الصحفي الجديد كعضو متمرن أن يكون لديه أقل من 5 سنوات خبرة، ثم يخضع لاختبار وتقييم للانتقال إلى صحفي منتسب. وأوضح أبو راس أنه إذا اكتسب الصحفي خبرة إعلامية تصل إلى 10 سنوات، فإنه ينتقل تلقائياً إلى درجة العضو الأساسي بعد تقديم طلب لترقية القيد، بشرط أن يكون حاصلاً على إجازة جامعية. أما إذا كانت الشهادة غير سورية، فيجب معادلتها في سوريا، بما في ذلك الشهادات الصادرة في الشمال باستثناء الشهادات الصادرة عن جامعة إدلب، وفقاً لأبو راس. وأكد أن جميع درجات العضوية يحق لها الاستفادة من صندوقي الاتحاد التعاوني الاجتماعي والتقاعد.

إجراءات تثبيت عضوية الصحفيين:

طرح اتحاد الصحفيين السوريين رابطاً إلكترونياً لجميع الصحفيين لتقديم وثائقهم كاملة، بهدف دراسة الطلبات بأسرع وأسهل طريقة إلكترونية لإنشاء هيكل تنظيمي للأعضاء. وقد تمت دراسة الوضع ومقارنة الوثائق المقدمة مع الأصلية الموجودة في الاتحاد. وكشف عن وجود عدة مشكلات، أبرزها عدم وجود وثائق تثبت حصول عدد من الصحفيين على شهادات جامعية، على الرغم من ممارستهم للمهنة، أو أن ملفاتهم في الاتحاد فارغة على الرغم من كونهم أعضاء عاملين. وأشار أبو راس إلى أن الاتحاد لم يرفض سوى الحالات التي لم تستوف المعايير المطلوبة، حيث تم شطب قيد صحفيين كانوا يحرضون على الكراهية والعنف ويروجون للإبادة وقتل السوريين بشكل موثق، ولا يتجاوز عددهم 50 من أصل 3500 صحفي. وبعد ذلك، تم فتح المجال لإصدار البطاقات ودعوة الصحفيين لزيارة الاتحاد وتثبيت قيدهم والتعهد بأخلاقيات المهنة وتحقيق أهداف الاتحاد، وعدم ازدواجية العضوية النقابية، حسب أبو راس.

الصحفيون العاملون في المؤسسات الإعلامية:

اكتشف الاتحاد وجود صحفيين كانوا يعملون مع مواقع خاصة وهمية تهدف إلى التدليس وإقحام اسم الصحفي في مقالات مختلفة مقابل تعويض مادي بهدف الانتساب إلى اتحاد الصحفيين السوريين. ونتيجة لذلك، تم طلب وثيقة لإثبات عمل الصحفي في المؤسسة الإعلامية، ومن لم يتمكن من إحضارها تم التعامل معه كمستقل، وخضع مالياً لاحتساب تكلفة القطاع الخاص. وبالنسبة للعاملين الذين حصلوا على إجازة لمدة ثلاثة أشهر، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على البطاقة أو تقديم وثيقة من مكان العمل الذي سيتم التنسيق معه بهذا الخصوص، علماً أن الاتحاد تدخل لإعادة الكثيرين إلى عملهم.

الاقتطاعات والتعويضات الصحفية:

أوضح أبو راس أنه سيتم إلغاء رسم الانتساب وإعانة الوفاة من رواتب الصحفيين، في حين ستبقى اقتطاعات صندوقي التقاعد والتكافل التعاوني لمن يرغب في الاشتراك بهما.

زيادة تعويضات صندوق التكافل التعاوني:

تم رفع التعويض والوصفات الطبية ضعفين عما كان سابقاً، وخاصة لمرضى السرطان، والتعويض في حال إجراء أحد أفراد أسرة الصحفي عملية جراحية حسب سقوف القرابة المحددة. ويسعى الاتحاد لتشميل العمليات التجميلية والأسنان ضمن الصندوق. ويصف أبو راس الوضع في الصندوقين حالياً بالمقبول، معرباً عن أمله في تحسن الوضع خلال المرحلة القادمة وزيادة المساعدات عند توظيف الاستثمارات بشكل صحيح. كما سيعمل الاتحاد على المطالبة بزيادة تعويض العمل الصحفي، مؤكداً أن الصحفي سيدفع رسماً واحداً سنوياً وهو 150 ألف ليرة، ولن تكون هناك أي اقتطاعات من الراتب أو من التعويض الفكري.

أوضاع المتقاعدين والقروض:

تم تحديد مبلغ 50 ألف ليرة كرسم سنوي للمتقاعدين، وشطب رسم الانتساب الذي كان يدفعه المتقاعد، وتحويل رسم الوفاة إلى صندوق التكافل التعاوني لزيادة المساعدات الطبية التي يحصل عليها المتقاعد. وفيما يتعلق بالقروض، لا يمكن فتح هذا الباب حالياً، ولكن في حال استعاد الاتحاد استثماراته فمن المؤكد أنه سيُفتح.

طموحات للانتقال إلى توصيف النقابة:

يسعى الاتحاد لأن يكون نقابة، وهناك خطة بمراحل لاحقة لتحويل الاسم، ولكن كل ذلك مرتبط بتحسن الظروف المادية والاستثمارات مستقبلاً. وحول الصحفي الذي انقطع عن العمل الإعلامي خلال الحرب، أوضح أنه يمكنه العودة للاشتراك بالاتحاد بصفة متمرن، على أن يكون لديه عمل إعلامي ولو خاص وليس صانع محتوى أو ينشر على معرفاته الشخصية فقط.

مشاركة المقال: