أعلنت وزارة الداخلية عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة “السويداء”، بالتزامن مع إعلان دار طائفة الموحدين الدروز عن بنود هذا الاتفاق.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في وزارة الداخلية تأكيده على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في “السويداء”، بالإضافة إلى نشر حواجز أمنية في المدينة ودمجها الكامل في سلطة الدولة السورية.
في غضون ذلك، نشرت صفحة “” بياناً مصوراً تلاه شيخ العقل “يوسف جربوع”، حيث أعلن الاتفاق على الوقف الكامل والفوري للأعمال العسكرية وإعادة قوات الجيش إلى ثكناتها.
كما تضمن الاتفاق تشكيل لجنة مراقبة مشتركة من الدولة السورية والمشايخ للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار والالتزام ببنوده، ونشر حواجز للأمن الداخلي والشرطة من الدولة ومنتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء في جميع أنحاء المدينة والمناطق المجاورة، بهدف تعزيز الأمن وحماية المواطنين.
ودعا الاتفاق أيضاً إلى الاستعانة بضباط وعناصر الشرطة الأكفاء والشرفاء من أبناء محافظة السويداء لتولي مهام قيادية وتنفيذية في إدارة الملف الأمني بالمحافظة.
ونص الاتفاق على احترام حرمة البيوت وحياة المدنيين، وعدم المساس بأي منزل أو ممتلكات خاصة داخل المدينة أو في أي من مناطق محافظة السويداء، مع الالتزام بحمايتها من أي اعتداءات أو تخريب.
وتضمن أيضاً التوافق على آلية لتنظيم السلاح الثقيل بالتعاون مع وزارة الداخلية والدفاع، بما يضمن إنهاء مظاهر السلاح خارج إطار الدولة بالتنسيق مع الوجهاء والقيادات المحلية والدينية، مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية والتاريخية لمحافظة السويداء، واندماج المحافظة بالكامل ضمن الدولة السورية والتأكيد على السيادة الكاملة للدولة السورية على جميع أراضي محافظة السويداء، بما في ذلك استعادة كافة مؤسسات الدولة وتفعيلها على الأرض.
وشملت بنود الاتفاق إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة في مناطق السويداء كافة، وفقًا للأنظمة والقوانين السورية.
كما نص على العمل على ضمان حقوق جميع المواطنين في السويداء، من خلال قوانين تضمن العدالة والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوري، ودعم السلم الأهلي.
إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم والانتهاكات والتجاوزات التي حصلت، وتحديد المتسببين مع تعويض المتضررين ورد الحقوق لأصحابها وفقاً للقوانين والأنظمة النافذة بالسرعة القصوى.
واتفق الطرفان على تأمين طريق دمشق السويداء من قبل الدولة وضمان سلامة المسافرين، والعمل الفوري على توفير كافة الخدمات الأساسية للمحافظة من ماء وكهرباء ومحروقات وصحة، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المغيبين بالأحداث الأخيرة فورا.
وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق.
ويأمل أهالي “السويداء” أن ينجح التفاهم على وقف العنف في المحافظة بعد أيام من التصعيد الذي أودى بحياة مدنيين وما شهدته المحافظة من أعمال تخريب وتدمير وسرقة وانتهاكات، إلى جانب غارات الاحتلال التي استهدفت القوات السورية في “السويداء” وصعّدت من عدوانها اليوم باستهداف مقر قيادة الأركان العامة بدمشق.