الأربعاء, 3 سبتمبر 2025 02:36 AM

اغتيال أستاذ جامعي بارز في حلب: باسل زينو يسقط ضحية لعملية استهداف غامضة

اغتيال أستاذ جامعي بارز في حلب: باسل زينو يسقط ضحية لعملية استهداف غامضة

أقدم مجهولون، يوم الثلاثاء 2 أيلول، على استهداف الأستاذ في كلية الطب بجامعة "حلب"، باسل زينو، أمام عيادته في قلب المدينة، مما أدى إلى وفاته. وأفادت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية بأن مسلحين مجهولين اغتالوا الدكتور باسل زينو أمام عيادته في منطقة الجميلية بحلب، وهو أستاذ في كلية الطب بجامعة حلب ورئيس قسم الصدرية ونائب عميد كلية الطب البشري سابقاً.

وقد نعت صفحة "سماعة حكيم" المحلية الدكتور زينو، بعد إصابته برصاص مجهولين أمام عيادته. وحتى الآن، لم يتم تحديد الجهة التي نفذت عملية الاستهداف، إلا أن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية لم يستبعد وجود دوافع "انتقامية أو ثأرية" وراء الحادث.

وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في حلب، لعنب بلدي، أن "الخلفية السياسية المؤيدة للنظام السابق للطبيب قد تكون سببًا في عملية الاغتيال". مع العلم أن عنب بلدي لم ترصد أي مواقف سياسية معلنة للدكتور زينو. وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الحوادث لن تمر دون محاسبة، وسيتم تعقب الجناة حتى القبض عليهم.

من جهته، أوضح المكتب الإعلامي لجامعة "حلب"، لعنب بلدي، أن الدكتور زينو لا يشغل حاليًا منصب نائب عميد الكلية كما تم تداوله عقب الحادثة.

من هو باسل زينو؟

الدكتور زينو، أستاذ مساعد ورئيس قسم أمراض الجهاز التنفسي في كلية الطب البشري بجامعة حلب، ولد في 18 نيسان 1962، وفقًا لملفه التعريفي على موقع جامعة حلب. حصل على دبلوم جامعي في الأمراض الصدرية من فرنسا عام 1994. وشغل عدة مناصب إدارية وعلمية، أبرزها رئيس قسم علوم الخلية والجنين والأنسجة منذ أيلول 2024، ونائب عميد كلية الطب البشري للشؤون الإدارية والطلابية بين 2019 و2023.

وتأتي حادثة استهداف زينو في سياق سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها مدينة حلب خلال الأشهر الماضية. استهدفت عمليات القتل شخصيات أكاديمية وأخرى مدنية قيل إنها كانت على ارتباط مع قوات النظام السابق.

استهدافات سابقة

في حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهول. وكان جنزير يشغل منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة "حلب". كما شهد الشهر ذاته حوادث مشابهة، إذ أطلق مجهولون يستقلون دراجة نارية النار على فراس مصطفى شهابي في قرية المنصورة بريف حلب الغربي. وأسفرت الحادثة عن مقتل شهابي على الفور، وذلك بحسب ما تداولته صفحات محلية على "فيسبوك".

كما استهدف علاء الدين أيوب، المعروف بلقب "الفاروق أبو بكر"، القيادي السابق في المعارضة السورية، في 17 آب الماضي، أثناء خروجه من جامعة حلب الحرة في مدينة اعزاز شمالي سوريا. أقدم شخصان على دراجة نارية على إطلاق رصاص على سيارته، ثم لاذا بالفرا، قبل أن يسلم الفاعل نفسه ويعترف بالجرم.

وتكشف هذه الحوادث، سواء ارتبطت بدوافع سياسية أو ثأرية، عن واقع أمني هش يهدد مسار العدالة الانتقالية في سوريا. كما تعقد هذه العمليات محاولات بناء بيئة آمنة تسمح ببدء محاسبة مرتكبي الانتهاكات وتهيئة الأرضية لمرحلة سياسية مستقرة.

مشاركة المقال: