الإثنين, 14 يوليو 2025 05:28 PM

ندوة في دمشق تناقش دور الإعلام في تحقيق العدالة الانتقالية بسوريا

ندوة في دمشق تناقش دور الإعلام في تحقيق العدالة الانتقالية بسوريا

دمشق-سانا: ناقشت ندوة نظمتها رابطة الصحفيين السوريين في دمشق، تحت عنوان "دور الإعلام في دعم العدالة الانتقالية"، أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على مسار هذه العملية، وإبراز أصوات الضحايا ومعاناتهم، مع التأكيد على الالتزام بأخلاقيات المهنة لتحقيق الإنصاف.

نحو عدالة انتقالية حقيقية

أكد المحامي المختص بالقانون الجنائي الدولي، المعتصم بالله الكيلاني، خلال الندوة التي أقيمت في قاعة المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بكفرسوسة بدمشق، على ضرورة التمييز بين السلم الأهلي والعدالة الانتقالية، لتكون شاملة وحقيقية بهدف بناء سلام دائم وعقد اجتماعي جديد. وأشار إلى وجود أكثر من 190 تجربة ناجحة في هذا المجال في أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا والبوسنة والهرسك.

وحذر الكيلاني من أن العدالة الانتقالية، إذا كانت شكلية ولم تتم محاسبة جميع المجرمين علنًا، فإنها ستؤدي إلى صراعات مستقبلية. واستشهد بتجارب دول أخرى، مؤكدًا أن العدالة الانتقالية تتطلب جبر الضرر للمتضررين من خلال إعادة الكرامة الإنسانية وتعويضهم مادياً، وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي حدثت في سوريا.

تقييم دور الإعلام في تغطية مسارات العدالة الانتقالية

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أوضح الكيلاني أن النظام البائد ارتكب جميع أنواع الانتهاكات المصنفة كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مما يستدعي تحقيق عدالة انتقالية حقيقية. وأكد على الدور الحيوي للإعلام في تغطية مسارات هذه العدالة، استنادًا إلى تجارب دول أخرى مرت بظروف مماثلة.

وأضاف الكيلاني أن الإعلام يقع عليه واجب التوعية بأهمية العدالة الانتقالية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الحكومة السورية. ودعا الصحفيين والناشطين ووسائل الإعلام إلى نشر مفاهيم العدالة الانتقالية وأهدافها، وإيصالها للمجتمع من خلال رسائل تثقيفية واضحة، ومتابعة مسار العدالة الانتقالية وآليات كشف الحقائق وتحديد المشتبه بهم ومواكبة المحاكمات العلنية بتغطية إعلامية شاملة.

الإعلاميون: أهمية الإعلام الرديف إلى جانب الرسمي

تركزت مداخلات الصحفيين، خلال الندوة التي أدارتها الصحفية لمى راجح، حول أهمية الإعلام الوطني الرسمي والرديف في مواكبة عملية العدالة الانتقالية بمهنية وشفافية، وبناء أساس منهجي للحوارات، ومشاركة جميع أطياف المجتمع في عدم إنكار الجرائم، وإجراء الأبحاث المستفيضة، مع التركيز على أهمية الإعلام المدني، ودور الصحفيات السوريات، وتدريب الصحفيين على كيفية التعامل مع الضحايا.

مشاركة المقال: