الإثنين, 21 يوليو 2025 05:54 PM

منظمة: حرائق الساحل السوري تسببت بنزوح الآلاف وتدمير مساحات واسعة من الغطاء الحرجي

منظمة: حرائق الساحل السوري تسببت بنزوح الآلاف وتدمير مساحات واسعة من الغطاء الحرجي

أصدرت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD) تقييمًا للأضرار الناجمة عن الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري منذ خمسة أيام. وأوضح بيان للمنظمة، صدر اليوم الاثنين 7 من تموز، أن الاحتياجات العاجلة تتضمن توفير المأوى المؤقت، ومياه الشرب النظيفة، والإمدادات الغذائية الطارئة، ومستلزمات النظافة، والمستلزمات الطبية، والدعم التنفسي، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للسكان النازحين.

وبحسب التقييم، تسببت الحرائق في اندلاع النيران في أكثر من 28 موقعًا على الأقل، وامتدت على مساحة تزيد عن عشرة آلاف هكتار. وقد تحول ما يقارب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحرجية إلى رماد، وهو ما يمثل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا. تأثر حوالي خمسة آلاف شخص بالحرائق، ونزح أكثر من 1120 شخصًا من قرى مثل بيت عيوش، والمزرعة، والصبورة، والبسيط. ويعتبر الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الدخان الكثيف الذي انتشر إلى مدينة حماة وريف حماة وجنوب إدلب.

كما توقفت محطة “كهرباء البسيط” عن العمل نتيجة للأضرار التي لحقت بخطوط الجهد المتوسط جراء الحريق، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع ضخ المياه. وتضررت أيضًا خطوط الكهرباء ومحطات الكهرباء الفرعية، مما تسبب في المزيد من الانقطاعات. ولا تزال الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع الدولي إلى تركيا، مغلقة أو متأثرة.

إضافة إلى ذلك، أدت الحرائق إلى نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات. وقد تسبب انفجار الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية المتبقية من الحرب الأهلية في مناطق الحرائق في تعريض فرق الإغاثة للخطر وتأخير الوصول إلى المناطق المتضررة. وانتشر دخان كثيف فوق اللاذقية وحماة وجنوب إدلب، مما استدعى إصدار تحذيرات صحية للفئات الأكثر عرضة للخطر.

وأكد تقرير المنظمة أن الجبال الوعرة والرياح القوية ودرجات الحرارة التي تزيد عن 40 درجة مئوية تجعل مكافحة الحرائق الجوية والأرضية صعبة وغير متوقعة. كما أن معدات مكافحة الحرائق القديمة، وتغطية الاتصالات غير المنتظمة، والطرق الجبلية الضيقة تعيق الاستجابة السريعة والتنسيق.

ولا تزال الحرائق المندلعة في محافظة اللاذقية غربي سوريا تتوسع منذ أيام، إذ وصلت مساء الأحد 6 من تموز إلى منطقة غابات “الفرنلق” بريف اللاذقية، ما ينذر بتوسعها أكثر.

وفي 1 من تموز الحالي، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن سوريا تشهد ارتفاعًا خطيرًا في معدل اندلاع حرائق الغابات والأحراش. وأشار الصالح إلى أن عدد الحرائق بلغ منذ بداية نيسان وحتى نهاية شهر حزيران الماضي 3579 حريقًا، توزعت على 12 محافظة، مما يهدد مستقبل التوازن البيئي للأجيال القادمة. وأضاف الوزير أن سوريا واجهت منذ بداية شهر نيسان الماضي، وحتى نهاية شهر حزيران الماضي، واحدة من أكثر موجات الحرائق الحراجية والزراعية اتساعًا وخطورة.

مشاركة المقال: