الإثنين, 21 يوليو 2025 10:01 PM

إجلاء جماعي: نقل 300 شخص من بدو السويداء إلى درعا ضمن اتفاق

إجلاء جماعي: نقل 300 شخص من بدو السويداء إلى درعا ضمن اتفاق

قامت فصائل السويداء المحلية، يوم الاثنين الموافق 21 من تموز، بإجلاء ما يقرب من 300 شخص، معظمهم من عشائر البدو، عبر حافلات إلى بلدة بصر الحرير الواقعة شرقي درعا.

يأتي هذا الإجلاء للعائلات من السويداء في إطار اتفاق يهدف إلى إخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة محافظة السويداء بسبب الأوضاع الراهنة، وذلك حتى يتم تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم، وفقًا لما نقلته الوكالة السورية الرسمية (سانا) عن العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء.

استقبل العميد أحمد الدالاتي، والعميد شاهر عمران، قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا، عوائل البدو الذين كانوا محتجزين في مدينة السويداء. وقد تم إجلاء هذه العوائل وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين.

في وقت مبكر من فجر اليوم، دخلت حافلات الحكومة إلى مدينة السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو.

وأفاد مراسل عنب بلدي من الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، فجر اليوم، بأن "أكثر من ألف مقاتل حاولوا العبور من حاجز للأمن العام السوري بين بلدة بصر الحرير والسويداء، بهدف تحرير أسراهم ومختطفيهم من نساء وأطفال لدى الفصائل المسلحة والمجلس العسكري بالسويداء".

إلا أن قوى الأمن العام السوري منعت مقاتلي العشائر من التقدم باتجاه السويداء، ووجهت لهم رسائل تحذيرية بإطلاق النار فوق رؤوسهم.

وأضاف المراسل أن الجهة الغربية في السويداء شهدت هدوءًا شبه تام، بينما اندلعت اشتباكات بين مقاتلي العشائر والفصائل المسلحة والمجلس العسكري في شمالي السويداء في عريقة ونجران والمناطق المحيطة بهما.

ونفى المراسل تسجيل أي غارات على أي منطقة من قبل الجيش الاسرائيلي منذ مساء أمس، لكن كان واضحًا قيام المروحيات الإسرائيلية وعلى علو منخفض بالعبور باتجاه السويداء.

وحول الإشاعات عن قيام مروحيات الجيش الإسرائيلي بإلقاء الذخيرة أو المساعدات للفصائل المسلحة والمجلس العسكري بالسويداء، أوضح المراسل أن كل ذلك هو "مجرد تكهنات من الصعب التحقق من مدى صحتها".

وأكد قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، الالتزام الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين بمغادرة محافظة السويداء، وتوفير إمكانية الدخول إليها للراغبين بذلك، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لـ"ترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة".

وأشار الدالاتي إلى فرض طوق أمني في محيط السويداء لتأمينها وإيقاف الأعمال القتالية فيها، والحفاظ على المسار الذي سيؤدي إلى المصالحة والاستقرار في المحافظة.

وذكر الدالاتي أن خروج العائلات يأتي نتيجة لجهود الوساطة التي تبذلها الحكومة السورية مع الأطراف في محافظة السويداء، والتي تركز على وقف التصعيد وتعزيز المصالحة، في إطار التزام الدولة بحماية جميع أبنائها والحفاظ على وحدة النسيج الوطني.

كما أكد ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف، وفتح المجال لقيام مؤسسات الدولة بأخذ دورها في إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.

وكانت مساعدات من الهلال الأحمر دخلت إلى مدينة السويداء، جنوبي سوريا، أمس الأحد 20 من تموز، وسط رفض من رئيس طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري دخول الوفد الحكومي والمساعدات المقدمة من وزارة الصحة.

مشاركة المقال: