الثلاثاء, 8 يوليو 2025 09:49 PM

ناجية من دار الرحمة تكشف عن تعنيف ممنهج وتطالب بفتح تحقيق في انتهاكات دار الأيتام بدمشق

ناجية من دار الرحمة تكشف عن تعنيف ممنهج وتطالب بفتح تحقيق في انتهاكات دار الأيتام بدمشق

فجّرت فتاة سورية، كانت تقيم في "دار الرحمة" للأيتام بدمشق، مفاجأة مدوية بكشفها عن تعرضها هي وغيرها من الأطفال لتعنيف ممنهج طوال سنوات إقامتها في الدار. وأكدت أن ما تم الكشف عنه في عام 2019 لم يكن سوى قمة جبل الجليد مقارنة بما كان يجري خلف الأبواب المغلقة.

الفتاة، التي غادرت الدار عام 2013 بعد 9 سنوات قضتها بين جدرانها، أوضحت أن التعنيف الجسدي والنفسي كان أسلوباً سائداً داخل الدار، وأن مشرفات معروفات بالاسم، مثل: فريدة، ميساء، فاطمة، مروة، وابتسام، كنّ يمارسن هذا التعنيف بشكل روتيني.

كما أشارت إلى أن "ماما ميساء"، المسؤولة عن الدار وقت حادثة الضرب الشهيرة التي طالت طفلة صغيرة عام 2019، شاركت في التغطية على الحادثة، مؤكدة أن الطفلة نُقلت خارج الدار بقرار من مديرة الشؤون الاجتماعية، وبعلم ماما براءة الأيوبي.

وأكدت الشاهدة أن المشرفات كنّ يستقبلن أطفالاً كثر، وغالباً من دون أن يزورهم أحد، مضيفة: "بصراحة، لا يمكنني تأكيد متى بدأت الانتهاكات أو من أين كان يأتي الأطفال، لكني كنت أرى بنات وصبيان يدخلون، ولا أحد يسأل عنهم".

وتابعت قائلة: "الضرب، التهديد، الإهانة، الحبس داخل الغرف.. كانت أشياء يومية. وبعض المشرفات كنّ يستهدفن البنات تحديداً بشكل مقصود".

وجددت الفتاة استعدادها للإدلاء بشهادتها كاملة أمام أي جهة حقوقية أو إعلامية مستقلة، معلنة: "أنا شاهدة وأشهد بقوة، ويكفينا صمت. ما جرى في دار الرحمة جريمة بحق الطفولة".

يذكر أن "زمان الوصل" كانت قد نشرت في 19 أيلول/سبتمبر 2019 تقريراً خاصاً كشف تعرض طفلات في "دار الرحمة" للتعنيف، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة حينها، قبل أن يتم احتواء القضية دون محاسبة واضحة للمسؤولين.

وتأتي هذه الشهادة الجديدة لتفتح الملف مجدداً، وتعيد طرح أسئلة مؤجلة عن حقيقة ما كان يدور داخل مؤسسات يفترض أنها أُنشئت لحماية الأطفال لا لإيذائهم.

إذا كنت من ضحايا "دار الرحمة" أو أي دار أيتام أخرى، أو تملك شهادة موثقة عن انتهاكات، يرجى التواصل مع "زمان الوصل" عبر القنوات الرسمية.

زمان الوصل

مشاركة المقال: