السويداء – نورث برس
قال مهيب صالحة، باحث اقتصادي من السويداء، لنورث برس، إن وفداً من الناشطين المدنيين والسياسيين والاقتصاديين من السويداء التقوا الرئيس السوري أحمد الشرع، لمناقشة قضايا داخلية تتعلق بالسلاح والأمن والخدمات. والخميس الماضي، التقى وفد من الناشطين المدنيين والسياسيين من السويداء الرئيس أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق.
وأضاف صالحة، الذي كان ضمن الوفد الذي التقى بالرئيس، أن "الزيارة جاءت تتويجاً لتحضيرات استمرت لأسابيع، وسبقتها زيارة مماثلة في العاشر من آذار/مارس الماضي". وأشار إلى أن الهدف من الزيارة كان "لمناقشة لقضايا الداخلية تتعلق بالسلاح والأمن والخدمات والاتفاقات التي حصلت داخل المحافظة بالتنسيق مع محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور".
وأضاف صالحة أن "اللقاء تناول أيضاً ملفات اقتصادية وإدارية، ومسائل مرتبطة بالحوار السوري – السوري"، مشيداً "بحفاوة الاستقبال"، مشيراً إلى "الكلمات كانت تؤكد على تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين وجهاء السويداء ومشيخة العقل، ولا سيما الاتفاقين الأمني والعسكري".
وقال إن الشرع "شدد على ضرورة استمرارية الحوار كوسيلة لحل المشكلات، وأكد دعمه لمطالب أبناء السويداء المتعلقة بتحسين البنية التحتية، وتوفير فرص العمل، وصرف رواتب المتقاعدين". وذكر صالحة أن "الرئيس الشرع تطرّق إلى فرص الاستثمار وأشار إلى حرمان السويداء من تلك الفرص نتيجة الفوضى الفصائلية وانتشار السلاح خارج إطار الدولة".
ولفت صالحة إلى "انخراط جزئي لمحافظة السويداء في المرحلة الانتقالية، سواء عبر الحوار الوطني أو المشاركة في مناقشات الدستور وتشكيل الحكومة، مرجحاً مشاركة المحافظة في تشكيل السلطة التشريعية المؤقتة المرتقبة".
وشدد على أن الزيارة كانت "إيجابية ومفيدة وتم مناقشة جميع الملفات التي تهم أبناء السويداء والسويداء عموماً، بشفافية ومسؤولية عالية وشهد نقاشاً شفافاً حول ملف السلاح، وسط تطمينات بأن المعالجة لن تتم بالقوة بل بالحوار، داعياً المجتمع المدني والسياسي في السويداء إلى لعب دور في بناء الثقة بين الدولة والمجتمع المحلي".
وبين أن "عودة الدولة إلى المحافظة يجب أن تكون شاملة سواء عبر المؤسسات الأمنية أو القضائية أو الخدمية، تمهيداً لمشاركة السويداء في إعادة الإعمار والتنمية، وتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار".
إعداد وتحرير: مالين محمد