دمشق-سانا: عقدت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليوم ورشة عمل بعنوان "واقع الحماية الاجتماعية في سوريا.. التحديات والأولويات والإستراتيجيات" بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
تستمر الورشة، المنعقدة في فندق فورسيزن بدمشق على مدار يومين، في استكشاف معالم السياق والتمهيد لموضوع الحماية الاجتماعية، ومناقشة الدروس المستفادة من التاريخ والمفاهيم الأساسية للحماية الاجتماعية، والتعرف على المجالات التقنية المختلفة لها بناءً على تجارب أخرى في المنطقة.
في كلمتها خلال افتتاح الورشة، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، السيدة هند قبوات، على دور الوزارة في تقديم الرعاية والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى الدور التنموي، ورسم سياسات وإدارة سوق العمل، والدور الإشرافي والتنظيمي للعمل الأهلي والتطوعي، والمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص.
وشددت الوزيرة قبوات على أن تأسيس نظام الحماية الاجتماعية في سوريا يمثل أولوية قصوى لعمل الوزارة في المرحلة المقبلة، بهدف تحقيق الاستقرار والتماسك الاجتماعي والسلم الأهلي، مشيرة إلى أهمية تفعيل الشراكات الدولية مع جميع المنظمات والمجتمع المدني لتحقيق العدالة الاجتماعية، والامتثال الذاتي لتطبيق القوانين واحترامها، وتعزيز مراكز التنمية الريفية، وتشجيع حاضنات وريادة الأعمال، وتعزيز دور التأمينات الاجتماعية.
من جانبها، أوضحت مديرة برنامج الأغذية العالمي في سوريا، ماريان وارد، أن الحماية الاجتماعية تعني إتاحة فرص متساوية للجميع من خلال بناء نسيج اجتماعي صحي، وتقديم الدعم لكل من يحتاجه، مؤكدة أن المنظمة ستدعم كافة الجهود الحكومية لمعالجة المشاكل المتعلقة بملف الحماية الاجتماعية.
بدورها، أشارت نائبة ممثل اليونيسف في سوريا، زينب آدم، إلى أن المنظمة تؤمن بأن الاستثمار في حماية مستدامة وقائمة على العدالة هو أساس العمل مع الشركاء، لافتة إلى أن الهدف هو دعم وتطوير إطلاق برامج وطنية قائمة على الحقوق، وتعزيز قدرات وزارة الشؤون والتأمينات وبرامجها المختلفة.
وأكد منسق مكتب سوريا في منظمة العمل الدولية، محمد أنس السبع، أن وجود أنظمة حماية اجتماعية شاملة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، وعنصرًا رئيسيًا في مرحلة التعافي والتنمية المستدامة، ومحفزًا للسلام والاستقرار والعمل الآمن، وتحسين الحوكمة والكفاءة التشغيلية.
من خلال مداخلة عبر الإنترنت، تحدث مدير ممارسات الحماية الاجتماعية والعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، كريستوبال ريداو-كانو، عن الاستثمار في أولويات التنمية لدعم الحكومة السورية، وتحقيق الشراكة الحقيقية من خلال ممارسات دولية وعالمية لتحقيق الحماية الاجتماعية، وتقديم برامج الدعم النقدي.
حضر افتتاح الورشة معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة، ظافر العمر، ومدير إدارة المنظمات والفعاليات في وزارة الخارجية والمغتربين، سعيد بارود، وممثلون عن منظمات دولية عدة، ومديرون من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان.
تابعوا أخبار سانا على