أ.د. جورج جبور
اليوم الجمعة 30 أيار 2025 هو الذكرى العشرون لصدور قرار إشهار الرابطة السورية للأمم المتحدة. وبهذه الذكرى، وقبل أسبوع واحد من حلول عيد الأضحى المبارك، أقول:
بعد أيام يحتفل العالم الإسلامي ومعه عالم منظمات الأمم المتحدة بعيد الأضحى المبارك. فلنتذكر أن أول مطالبة منشورة إعلاميًا، موجهة إلى الأمم المتحدة، للتعطيل في عيد الأضحى، كانت في جريدة تشرين السورية (الحرية حاليًا) يوم 30 كانون الأول 1990.
بعد 35 عامًا من نشر ما أقول إنني سبقت غيري إليه إلى أن يثبت العكس، وفي أول عيد أضحى بعد 8 كانون الأول 2024، أتوقع من حكومة تقول إنها تحافظ على الحقوق، أن تحافظ على حق سوريا في أن منها صدرت أول دعوة علنية إلى واجب نظام الأمم المتحدة في احترام الأضحى.
لدى سيادة رئيس الجمهورية أحمد الشرع فرصة ذهبية مدتها أيام قليلة لكي يقوم بواجب لم يقم به رئيسان سابقان خوطبا فلم يفعلا.
هذا الواجب هو إعلام العالم بكل وسيلة مناسبة، دبلوماسية وإعلامية وثقافية، بحقيقة مثبتة ومعلنة في كتاب نشرته وزارة الثقافة عام 2008. هذه الحقيقة هي أن أول مطالبة باحترام نظام الأمم المتحدة للأضحى إنما كانت في حوار ثنائي بين جورج جبور وبين مدير عام اليونسكو في مكتب هذا الأخير يوم 13 تموز 1989، بشهادة مكتوبة من المدير العام لليونسكو موجهة إلى صاحب الفكرة.
لا أدري ماذا تنتظر سوريا لتعلن عن فتح حضاري واضح؟ ربما أنها كانت تنتظر أول قدوم لموسم الحج إلى عرفة، أول عيد للأضحى يأتي بعد 8 كانون الأول 2024.
الكاتب: *مؤسس الرابطة السورية للأمم المتحدة عام 2005 ورئيسها حتى عام 2022 *حامل وسام القديسين بطرس وبولس من المرتبة الأعلى
(موقع أخبار سوريا الوطن-١)