أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن مخيمات شرق سوريا، وعلى رأسها مخيما الهول والروج، لا يمكن أن تظل مسؤولية أمريكية خالصة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت ولا تزال تقدم تمويلاً لأنشطة إنقاذ الأرواح وإدارة هذه المخيمات.
وأضاف المسؤول: "نحن نعمل مع المنظمات الدولية والشركاء الأوروبيين والإقليميين لتشجيع توزيع أعباء المساعدات، ولضمان استمرار توفير ظروف إنسانية وآمنة في مخيمي الهول والروج، مع السعي لإيجاد حلول مستدامة لسكان هذه المخيمات".
وفيما يتعلق بالوضع الأمني في مخيم الهول، أوضح المسؤول أن المساعدات الأميركية لعبت دوراً محورياً في إدارة وتأمين المخيمين بعد هزيمة داعش، وساهمت في إدارة المرافق التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية والتي تضم آلاف المقاتلين التابعين لداعش. لكنه أكد أن هذه المساعدات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
وشدد المسؤول على أن الولايات المتحدة تحملت جزءاً كبيراً من هذا العبء لفترة طويلة، وأن المخيمات لا يمكن أن تبقى مسؤولية مالية أمريكية مباشرة. وجدد دعوة بلاده لجميع الدول الأصل إلى إعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا بسرعة.
وبخصوص عودة أو إعادة توطين النساء والأطفال المنتمين لعائلات مقاتلي داعش، أكد المسؤول استمرار العمل عن كثب حول هذا الموضوع، مشيراً إلى جهود مثل عودة العائلات من مخيم الهول إلى دير الزور في 27 أبريل بدعم من الحكومة الأميركية.
وختم المسؤول بالتأكيد على أن الحل الوحيد المستدام للتحديات الأمنية والإنسانية المتداخلة في شمال شرق سوريا هو إعادة مواطني الدول الأجنبية النازحين أو المحتجزين إلى بلدانهم، وتأهيلهم وإدماجهم فيها، ومعالجة ملفاتهم قضائياً عند الاقتضاء.
