كشفت وزارة الاتصالات عن تعرض مواقع سورية لمحاولات اختراق سيبرانية مكثفة خلال الأيام الماضية، حيث رصد مركز أمن المعلومات الوطني هذه الهجمات بالتعاون مع خبراء سوريين متخصصين في الأمن السيبراني.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" أن المختصين اكتشفوا ثغرات أمنية، محذرة من نشر هذه الثغرات على وسائل التواصل الاجتماعي لتجنب استغلالها من قبل جهات معادية وتسريب بيانات حساسة للمواطنين قبل معالجتها.
وأرجعت الوزارة أسباب الاختراق إلى ضعف البنية البرمجية لبعض المواقع وقصور في تطبيق الحمايات الأمنية اللازمة. وأشارت إلى أن الفرق المختصة اتخذت إجراءات فورية، بما في ذلك إيقاف الدخول إلى المواقع المتضررة لحين تأمينها، والتواصل مع الجهات الحكومية المتأثرة لتقديم الدعم الفني والإرشاد اللازم لتحديث الأنظمة الأمنية وتطبيق معايير حماية متقدمة.
وأكدت الوزارة أن أي محاولة لاختراق المواقع أو الأنظمة الحكومية تعتبر عملاً تخريبيًا، وأنها تنسق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين. كما نصحت المواطنين الذين يساورهم القلق بشأن بياناتهم أو تلقوا إشعارات حول تسريب معلوماتهم بالتواصل مع مركز الدعم الفني في مركز أمن المعلومات الوطني عبر القنوات الرسمية.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أكدت الوزارة أنها تعمل على مدار الساعة لتعزيز أمن البنية الرقمية لجميع المواقع الحكومية، وأعدت دليلاً لحماية وتطوير المواقع الحكومية، وستعمل على تنفيذه بالتعاون مع جميع الجهات. كما ستنشر دليلاً شاملاً لأفضل الممارسات لحماية البيانات الشخصية على الإنترنت، وتعمل على تطوير مركز أمن المعلومات الوطني.
يذكر أن مركز أمن المعلومات كان قد حذر في أيار الماضي من محاولات اختراق حسابات "واتساب" في سوريا، داعيًا المستخدمين إلى تفعيل ميزة التحقق بخطوتين.
